فضائح الحزب الحاكم تتكرر من جديد

ما بني على باطل فهو باطل، وعلى ذلك أسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من البداية، على أسس غير سليمة، وها هو الحزب اليوم يحصد نتيجة ذلك بفضائح مخيبة، فأغلبية المتحكمون اليوم في الحزب الحاكم لا تربطهم أي علاقة بالحزب.

وظلت الفضائح  ترافق الحزب الحاكم سابقا ولاحقا، وها هي اليوم تتجدد أمام أعيينا، من انتساب المليون المعروف، إلى فضائح بعثاته التي أرسل للداخل، والتي ظل ضرها أكبر على النظام من منفعتها، حيث شهدت مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابة أول شجار في بعثات الحزب، كما حالت حكمة الطرف المهمش دون الشجار في بعثة الحزب الحاكم في مكطع لحجار، وفي الحوضين الصراخ مرتفع والتشاجر والفتن بين من يدعون أنهم أنصار الحزب وكانت آخر فضيحة، تعيين رئيس بعثة الحزب إلى ولاية اترارزة عضو المكتب التنفيذي في الحزب الحاكم، وهو مشتبه به وموقوف عند جرائم الاقتصادية ومستدعى لدى العدالة، كما أن اغلبية اللائحة المشمولة في ملف العشرية من قادة الحزب الحاكم.

كما شهد الثامن من مارس الحالي أكبر فضيحة للحزب الحاكم في قصر المؤتمرات، وأمام أعين رئيسه، وفي حضرة السيدة الأولى، حين كاد سوء تنظيم الحفل وسوء تصرف القائمين عليه، أن يشعل فتنة في القاعة وامست حدود الوحدة الوطنية، وخرجت السيدة الأولى، قبل أن تلقي كلمتها، بعد أن عجز حرسها الخاص من تأمينها، كما هرع رئيس الحزب مسرعا من الباب الآخر، وانتهى الحفل في أجواء من الفوضى.

إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي صوتت له أغلبية الشعب الموريتناني مطالب وبقوة بإنشاء حزب سياسي جديد يكون له جناحا سياسيا، تندمج فيه أغلبيته من برلمانيين وسياسيين، ، أو يتبنى أحد أحزاب الأغلبية الداعمة له، لتكون له مرجعية، فالحزب الحاكم منبثق عن حزب PRDS، ولا يصلح لأن يكون جناحا سياسيا لهذا النظام الجديد المنفتح.

اتلانتيك ميديا

 

أربعاء, 10/03/2021 - 14:58

          ​