موريتانيا يحاضر في بيروت حول مسؤولية الحماية لصيانة حقوق الانسانقدم الناشط الحقوقي سيد عثمان ولد الشيخ الطالب أخيار، الأمين التنفيذي لدى المنظمة العربية لحقوق الإنسان صباح اليوم في بيروت محاضرة لأعضاء شراكة الشرق الأوسط و شمال افريقيا للوقاية من النزاعات المسلحة محاضرة حول مبدأ مسؤولية الحماية الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 2005 خلال قمة عالمية في نيويورك حيث أوضح ولد الشيخ الطالب أخيار أن هذا المبدأ يقوم على  قرار متعددالأطراف يقضي بأن كل دولة مسؤولة و مطالبة بحماية مواطنيها من الجرئم ضد الانسانية كالإبادة الجماعية،

 

و جرائم الحرب و التطهير العرقي. وإذا كانت الدولة لا تستطيع أو تنتهك حقوق مواطنيها بصفة ممنهجة تصل الى حد الفظائع، فعندئذ يحقّ للمجتمع الدولي التدخّل بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، حيث أن سيادة الدولة لم تعد توفر حماية حصرية من التدخل، فمناط السيادة أن تكون الدولة مسئولة عن رفاه مواطنيها.

 

يشار إلى أن هذا المصطلح ظهر نتيجة فشل عمليَّات حفظ السلام في كلّ من رواندا والبوسنة حيث وقف في التسعينيات أفراد من قوَّات حفظ السلام التابعة للأمم المتَّحدة يشاهدون المدنيين يذبحون أمام أعينهم. ولم تكن قوَّات حفظ السلام هذه حاصلة على تفويض لحماية المدنيين. وعلى الرغم من الاتِّفاق الدولي الذي يعود للعام 2005 بيد أنَّ السياسيين والخبراء يتجادلون حتى يومنا هذا حول تطبيق مسؤولية الحماية والتدابير التي يمكن أن تنبثق عن ذلك. وحتى الآن سمع الكثير من التحذيرات الكلامية التي نادرًا ما كانت تليها إجراءات حاسمة.