قال وزير التهذيب الوطني با عثمان إن الحكومة الموريتانية ممثلة في قطاعه تملك "الإرادة الصارمة" في محاربة غياب المدرسين، معتبراً أن ذلك هو "أولوية أولويات" الحكومة خلال العام الدراسي الجديد، حيث وضعت "آليات لمراقبة منتظمة وصارمة للتوقيت المدرسي". عثمان الذي كان يتحدث في خطاب بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، قال إن على الفاعلين في قطاع التعليم التصدي لظاهرتي "انقطاع الأطفال عن الدراسة وامتناع الأهالي عن إرسال ابنائهم إلى المدرسة". وأكد مساعي الحكومة لجعل النظام التربوي الموريتاني "أكثر فعالية من خلال تطهيره من جميع الأعباء والعيوب المترتبة عن عوامل داخلية وأخرى خارجية نجمت عن عقود من الاختلال"، مشيراً إلى أن جهود قطاعه ستنصب على "مواصلة العمل الدؤوب لاقامة مدرسة مواطنة ذات توجه شمولي متأصلة في قيمنا الاسلامية والاجتماعية والثقافية"، وفق تعبيره. وأوضح وزير التهذيب أن تحقيق أهداف الحكومة سيتم من خلال "استراتيجية قطاعية" تركز على محاور من أبرزها "تحسين وتدعيم تسيير وقيادة النظام من خلال إرساء منطق التسيير المبني على النتائج؛ تحسين العرض التربوي من خلال وضع تنظيم جديد للعرض المدرسي (العمومي والخصوصي) ملائم للطلب لتحسين الاستبقاء في التعليم الأساسي وترقية الانصاف في التعليم الثانوي؛ تدعيم جودة التعليم الأساسي والثانوي من خلال تكييف البرامج المدرسية مع متطلبات تعليم امتيازي ومن خلال الاستغلال الأمثل لطواقم التدريس والتأطير". كما شملت الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الوزير "ترميم وتشييد بنية تحتية مدرسية جيدة؛ إنشاء أكاديميات امتياز حسب المناطق من أجل انتفاع أوسع من الموارد البشرية والمادية والمالية؛ والاعتناء بالمناطق الهشة من خلال استحداث مناطق تربوية ذات أولوية". وخلص الوزير إلى أن "التشاور والحوار الدائمين مع الشركاء والفاعلين سيشكلان ركنا ثابتا في نمط قيادتنا للنظام بهدف السير نحو الأفضل"، على حد تعبيره.