تم الكشف مؤخراً عن حدوث جلطات دماغية غير عادية لدى مجموعة من الأشخاص بعد تلقيهم جرعة من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا.
ونتيجة ظهور "جلطات الجيوب الأنفية الوريدية الدماغية" لدى بعض من تلقوا اللقاح قررت بعض الدول من بينها ألمانيا وفرنسا وكندا حصر الفئات العمرية التي ستتلقى هذا اللقاح.
وتقول منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية إن فوائد اللقاح تفوق أضراره ومخاطره.
ويحاول العلماء والمسؤولون عن تنظيم سلامة الأدوية في جميع أنحاء العالم، معرفة ما إذا كان اللقاح بالفعل يسبب هذه الجلطات الدماغية، وما حجم هذا الخطر وما تداعيات ذلك على برامج التطعيم.
وحتى هذه اللحظة لا يوجد جواب قطعي لذلك، تقول وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) التي كانت تقوم بمراجعة بيانات السلامة، إنه "لم يُثبت ذلك بعد لكنه وارد".
و يتوجب على المنظمة معرفة ما إذا كانت الجلطات المبلغ عنها هي أحد الآثار الجانبية للقاح أم أنها كانت صدفة وأنها كانت ستحدث بشكل طبيعي.
ويشكل التعامل مع الأحداث النادرة تحدياً كبيراً للغاية، ومن ناحية أخرى، إذا أصيب واحد من كل 10 آلاف شخص بجلطة دماغية خطيرة، فالإجابة واضحة تماماً.
ويشير البعض إلى الطبيعة غير المعتادة للجلطات كدليل على حدوث شيء ما، وغالباً ما تظهر هذه الجلطات في نفس الوقت الذي تتراجع فيه مستويات صفائح الدم، أحد أبرز معالم الجلطة، والأجسام المضادة المرتبطة باضطرابات التخثر الأخرى التي تظهر في الدم.
ويقول آخرون إنه لا يوجد دليل كافٍ، ويمكن أن تعود الحالات المبلغ عنها إلى مرض كوفيد - 19 نفسه لأنه يتسبب بخثرات دم غير طبيعية.
و من الممكن جداً أن لا تكون هناك أي مخاطر لذلك حيث لم يثبت أن اللقاحات تسبب جلطات دماغية.
وأبلغ معهد "بول إيرليتش" الألماني عن 31 حالة إصابة بجلطات وتسع وفيات من أصل 2.7 مليون شخص تم تطعيمهم بهذا اللقاح في البلاد.
BBC