من الصعب عليك أن تجد أمرا يتفق عليه أغلب الموريتانيين، إلا أن الصراع الدائر بين من يدعون أنهم أقطاب النظام الحالي المزيفين، لم يعد يخفى على ذي بال له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولايمكن لأحد أن يتجاهله.
فهل سيوقف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذا الصراع أم أن الأمر قد يتطور ليصل جهات أخرى؟
صحيح أن ولد الغزواني وعد الشعب الموريتاني بكثير من الوعود تحقق بعضها والبعض لم يتحقق بعد، لكن من يدعون أنهم أقطاب نظامه ويقولون إنهم كل شيئ ويزيفون الحقيقة اتضح للجميع أنهم أصحاب مصالح فقط، حيث إن أغلبهم يسعى لكسب ود شخصي بحت، ويسعون من خلال بعض المدونين والمرتزقة لتلميع انفسهم ومحيطهم ومن يتقرب إليهم زلفى.
لابختلف اثنان أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مدعوم من طرف الأغلبية والمعارضة على حد سواء، لكنه إذا لم يقف بالمرصاد لهذه المرتزقة والثلة التي أهلكت الحرث والنسل فستفسد عليه ماتبقى من مأموريته.
إنها ثلة معروفة تسعى لإبعاد أي شخص يريد قول الحقيقة للرئيس، كما أنها تسعى لزرع الخلافات داخل النظام لأنها تقتات بذلك، ومن شب على شيئ شاب عليه.
إذا كان الرئيس جادا ويريد قطع الطريق على هذه الثلة التي تغلغلت داخل المؤسسات الحكومية فإن عليه أن يقوم بتعيين حكومة وحدة وطنية، أوحكومة كفاءات من داخل الأغلبية الداعمة له والمعارضة الغير متزلفة ولاتريد إلا مصلحة وهم الوطن.
اتلانتيك ميديا