الفضاء المفتوح وباء أخطر على موريتانيا من وباء "كورونا"

أصبح بوسع كل من لديه أموالا أو وظيفة في موريتانيا أن ينتقم لنفسه من من شاء، أو يلمع صورته لدى العامة، من خلال البحث عن معتل عقليا ومنحه الفرصة لبث سمومه في مواقع التواصل لاجتماعي هذا الفضاء المفتوح الذي بات أخطر على موريتانيا من وباء كورونا الذي هز أكبر دول العالم في أقل من سنة، وأضحت موريتانيا ضحية سوق تباع فيه أعراض الناس بثمن بخس.

وتوجد شخصيات من النظام الحالي يصدق عليها المثل الحساني" يصرك مع الصراك ويكص مع الكصاص"، حيث يرجح بعض المراقبين أن النظام السابق وشخصيات في النظام الحالي تقف خلف هذه الفوضى التي تنتشر في الفضاء المفتوح كسريان النار في الهشيم.

أن يصبح الناس ويغدون على الانصات لشخص مجهول ومختل عقليا لا يملك فكرة ولا يقدم نصيحة تذكر، عدا معجم من البذاءة والسوء،ينال من أعراض الناسن ويصف رئيس الجمهورية ورموز النظام من السياسيين الكبار والقادة العسكريين والأمنيين الكبار، وأقطاب المعارضة بما لا يليق في بث مباشر، وهو لعمري أمر مخجل ومخيف على مستقبل وطن يحتاج لجهود ابنائه البررة.

فلأول مرة تم منح المعارضة الموريتانية فرصة تشاور مع النظام  يوميا ومن قريب وتم منحها فرصة دخول القصر للتشاور المستمر مع رئيس الجمهورية في حل مشاكل الوطن.

من جيهة أخرى مولت مجموعة من رموز النظام السابق من رجال أعمال وشخصيات قليلة في النظام الحالي هؤلاء المختلين عقليا، في الداخل وفي الخارج لمهاجمة النظام من خلال بث مباشر للتشويش على ما تعيشه موريتانيا من أمن وديمقراطية وتنمية، فظهرت شخصيات لا يخدمون سوى مصلحتهم الخاصة وليست لديهم مسكة من الوطنية، ولا يهمهم سوى من يدفع أكثر، فالذين منهم في الخارج لديه وسطاء يجمعون له المال عن طريق الهجوم والتلميع، كما يفعل من هم في داخل الوطن، كل يعمل على مستواه، لجمع المال من خلال عرض أعراض الناس ونعتهم بما يخدم مصلحة من يدفع أكثر.

إن ما يحدث اليوم في هذا الفضاء السمعي البصري ليس حرية وليس ديمقراطية بل هو موجة انحلال وفوضى لم يسبق لها مثيل وستؤول بموريتانيا لمجهول، فعلى الدولة تدارك هذا الوباء الذي بات يجتاح موريانيا وبات يتطور كأي سوق رائجة وبضاعة غالية، تجد فيها أصناف الناس وبكل الأعمار، فعلى الدولة أن تغلق سوق بيع الأعراض، وتعاقب الناشطين فيه قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة.

 

اتلانتيك ميديا

سبت, 17/04/2021 - 14:34

          ​