
تفاجأ الرأي العام الوطني من أن بعض المسؤولين السامين أصبح كل واحد منهم لديه كتاب وصفحات يعملون لصالحه، واحد منهم لتلميعه، والهجوم على منافسيه السياسيين وحلفائهم، والآخرين لنقد النظام ورئيس الجمهورية وتجريحه، فمن سيتولى الدفاع عن النظام ومسؤولوه الذين ليس لهم كتاب ولا صفحات تدافع عنهم ؟
و من الملفت أن هؤلاء االمسؤولين السامين عندما يسألهم رئيس الجمهورية عن الموضوع يؤكدون له انهم يعرفون وسطاء يعرفون أولئك الأشخاص وسينفقون عليهم من جيوبهم حتى يسكتوهم، ولاينتهي الواحد منهم من إسكات ذلك الكاتب حتى يأتي بكاتب آخر للهجوم على النظام، وأصبحوا يحافظون على وظائفهم بذلك، وعليه فإن الموضوع أصبح مدرا للدخل من كلتا الجهتين، فعلى ولد الشيخ الغزواني أن ينتبه له قبل أن يخرج عن السيطرة.
ومما لاشك فيه أن تلك الثلة من الكتاب والصفحات المعروفة لدى الجميع، أصبحت مجرد آلة في يد أولئك المسؤولين يخوفونهم بمتابعتهم ويرغبونهم في إنفاق الملايين عليهم فيعطونهم الجزية ـ من نقد النظام ـ عن يد وهم صاغرون.
وقد تطور الأمر حتى وصل لدرجة أن بعض المسؤولين أصبح لديه مختلين عقليين يدافعون عنه في وسائل التواصل الإجتماعي.
آتلانتيك ميديا