غموض يلف مقتل الرئيس اتشادي والانقلابيون لم يعلنوا الحداد

تعيش اتشاد حالة من الهلع وعدم الاستقرار والغموض، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في معارك، جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية،وهو الذي حكم البلاد لمدة 30 سنة، فما السر وراء هذا الغموض والتكتم الشديدين ؟

 

ورغم أن الجيش اتشادي أصدر بيانا تعهد فيه على لسان الناطق باسمه الجنرال عزم برماندوا أغونا في إعلان عبر التلفزيون الرسمي بتنظيم انتخابات "حرة وديمقراطية" بعد انتهاء "فترة انتقالية" مدتها 18 شهرا بقيادة مجلس عسكري يرأسه نجل الرئيس إدريس ديبي إيتنو الذيكان يتولى قيادة الجرس الرئاسي لوالده، إلا أنه لم يعلن عن الحداد وكأن شيئا لم يكن، فما السر وراء وجود أكثر من 30 جنرالا بين قتيل وجريح في معركة لم تكشف تفاصيلها بعد.

وكان الرئيس اتشادي الراحل يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس إلا أن تلك الدول لم تكلف نفسها عناء إصدار بيان حتى الآن، على غرار مافعل الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي.

ويعتبر بعض المحلليين العسكريين أن نجل الرئيس اتشادي ليس الرئيس الفعلي للمجلس العسكري، بل هو مجرد واجهة للجهات التي تقف خلف الانقلاب، وهناك شخص سيظهر قريبا، هو من سيكون الرئيس الفعلي لدولة اتشاد.

 

ومن الملفت للانتباه أن وزارة الخارجية الأمريكية دعت السبت الماضي الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية لدى تشاد إلى المغادرة بسبب "هجمات محتملة من قبل المعارضة المسلحة على العاصمة" أي قبل يوم واحد من إعلان إصابة الرئيس اتشادي حسب رواية الجيش اتشادي.

 

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه "نظرا لقرب المسلحين المتزايد من نجامينا، واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركات الطيران التجارية".

ثلاثاء, 20/04/2021 - 14:14

          ​