اكتشف بعض المحللين السياسيين المهتمين بالشأن الوطني أنه داخل حكومة ولد بلال توجد شخصيات لا تخدم إلا مصالحها الخاصة، مستخدمة مناصبها السامية في النظام لاستغلال النفوذ وزرع الخلافات والصراعات داخل النظام، من خلال التسجيلات والتقليدات الصوتية، وفلان معك وفلان ضدك، رغم أن ولد الشيخ الغزواني كسب ثقة الشعب الموريتاني كافة.
حيث تظل جهوية وتبيت في الظلام ما بين اليساريين ومن يدعون القومية، وتصبح قبلية، مثل مناخ نواكشوط المتقلب.
وبعض هذه الشخصيات هي من يقف خلف صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد النظام وتلمعها هي في المقابل، من خلال البث المباشر والتدوينات، كما لدى بعضها رجال أعمال من الأنظمة السابقة يقفون خلف قضية "مكب تيفريت"، ويعملون على رفض تحويله خدمة لمصالحهم الخاصة.
والدليل على صدق هذه التحاليل أنه كان من المفترض أن يجد المواطنون قضاء حاجاتهم وحلا لمشاكلهم لدى وزراء حكومة ولد بلال بينما لم يجدوا من يستقبلهم ويفتح لهم الباب سوى القادة العسكريين والأمنيين، ولولا "التآزر" التي تعطي المال للمواطنين من شرق البلاد لغربها؛ وهي فكرة من رئيس الجمهورية؛ لكانت موريتاينا تعاني من مخلفات "كورونا" وغيره من التحديات.
أما مصالح الوطن وخدمة المواطنين وتطبيق برنامج ولد الشيخ الغزواني الذي اختار هذه الشخصيات، فهي أبعد ما تكون من ذلك، ولا همّ لهم سوى جمع المال ووضع الأكاذيب على رئيس الجمهورية وإبعاد المخلصين الصادقين مع موريتانيا عن الواجهة.
ويتوقع بعض المحللين السياسيين الكبار أنه بعد عودة ولد الشيخ الغزواني من تشييع جنازة الرئيس اتشادي الراحل ادريس ديبي، سيقيل حكومة ولد بلال ويكلف وزيرا أول جديد لديه الخبرة بتشكيل حكومة أكفاء وطنيين، يخدمون مواطنيهمم وبلدهم بصدق، بعيدين عن الانقسامات الايدلوجية الشائعة المتوارثة منذ عصر نشأة الدولة.
آتلانتيك ميديا