اختيار ولد الغزواني للوساطة في اتشاد نجاح لدبلوماسيته

يعتبر إعلان زعيم الجبهة من أجل التناوب والوفاق في اتشاد محمد مهدي علي قبول وساطة موريتانيا نجاحا لموريتانيا وتنويها بأهمية الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على المستوى الإقليمي والدولي، وخير دليل على ذلك اختياره من بين كل المجتمع الدولي والعربي والإفريقي للوساطة بين المتمردين والمجلس الانتقالي في اتشاد.

 

ولم يأت اختيار ولد الشيخ الغزواني من فراغ، حيث تم اختياره من بين جميع الرؤساء لحكمته ورزانته وتطلعه.

 

ولاشك أن اختيار ولد الغزواني لقيادة هذه الوساطة ـ مفخرة لموريتانيا ـ التي ستوقف نزيف الدم بين الأشقاء في اتشاد بعد أن كان المتمردون ينوون الزحف نحو القصر الجمهوري في انجامينا.

 

ويعتبر الاستقبال الذي خص به الرئيس الفرنسي ماكرون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وغيره من رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس في اتشاد خير دليل على نجاح دبلوماسية ولد الشيخ الغزواني، ينضاف إلى ذلك ماصرحت به الخارجية الأميريكية مؤخرا من نجاح موريتانيا في التغلب على فيروس كورونا، وذلك بجهود غزواني ومتابعته لما يعاني منه المواطن في الداخل والخارج.

 

وهذا يؤكد أن ولد الشيخ الغزواني يهتم بمايعاني منه الشعب الموريتاني، حيث تعتبر تآزر التي أنشأها أكبر دليل على ذلك حيث زارت مناطق من موريتانيا لم يذكرها ذاكر قبلها ولم يزرها زائر.

 

ومنذ وصوله للسلطة قام ولد الغزواني بفتح باب التشاور بينه وبين جميع أقطاب الطيف السياسي موالاة ومعارضة، ينضاف إلى ذلك أن ديوان القصر مفتوح للاتصال والتشاور فكل من يريد لقاء الرئيس أصبح ذلك متاحا له منذ وصول ولد الشيخ الغزواني للسلطة.

 

ولعب ولد الغزواني أدوارا مهمة في الداخلي بإرساء الديمقراطية ومحاربة الفساد وعدم قبول المحاباة، حيث صرح خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير لأعضاء الحكومة بعدم محاباة أقاربه أو المقربين منه و منحهم امتيازات غير قانونية، ويقول المثل الحساني: "إلين ينحلبو الاكباش إياك اييكن النعاج عنهم له ينحلب"، وأكبر دليل على ذلك إقالته الابن عمه الذي كان يشغل منصب مدير النقل في مفوضية الأمن الغذائي على إثر تقرير قيل أنه أعدته محكمة الحسابات.

 

لكن ولد الشيخ الغزواني عليه أن يتخلص من أزلام الأنظمة السابقة الذين كانوا يتظاهرون بالولاء المزيف لتلك الأنظمة ومازالوا يتظاهرون له بالولاء المزيف كعادتهم، فعليه أن يتخلص منهم سواء كانوا وزراء أو أمناء عامون أومدرين في إحدى الوزارات.

آتلانتيك ميديا

أحد, 25/04/2021 - 14:55

          ​