انتشرت المخدرات في موريتانيا كانتشار النار في الهشيم حتى ما عاد متتبعها يدري أين يتجه لمعرفة مصدرها الأصلي.
ويرى المراقبون للشأن الوطني أن أغلبية الشباب الموريتانيين راح ضحية هذا الإرث الثقيل الذي ورثه ولد الشيخ الغزواني من الأنظمة السابقة.
وتؤكد مصادر محلية أن أغلبية كميات المخدرات التي تفد إلى موريتانيا، تأتي عن طريقين في الشمال، وطريق في الجنوب، ولرواجها أصبحت المخدرات تخفى بطرق ملتوية محترفة، إما عن طريق رفوف الخضروات الوافدة، أو عن طريق المواد الغذائية منتهية الصلاحية المهربة من بعض الدول المجاروة، أو عن طريق البحر في الجنوب.
وسبق للأمن الموريتاني أن وقف على حقيقة ما يجري وأوقف بعض متعاطيها في أكثر من مرة في مختلف مناطق الوطن.
وحسب بعض الوسائل الإعلامية المحلية فإن السجون والمقاهي في موريتانيا أصبحت أسواقا رائجة لبيع وتعاطي المخدرات باحترافية تامة.
ويذكر المتخصصون في مجال الجرائم أن المخدرات هي المؤثر الأول الذي يؤدي لمعظم الجرائم من القتل إلى الحرابة والسرقة وهي العامل الأساسي في فساد حياة الشباب الموريتاني، حتى أنها أصبحت في ذورة الدوافع خلف الجرائم المتكررة والانحراف الاخلاقي والتسرب المدرسي، في صفوف الشباب دون 20 سنة.
إن نظام ولد الشيخ الغزواني اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بإجراءات أمنية مشددة على الحدود الشمالية والجنوبية للحد من انتشار وتعاطي المخدرات التي باتت تعصف بحياة الشباب من أبناء الوطن في مقتبل العمر، كما انه من الضروري وضع رقابة قوية، وقوانين رادعة ضد بيع او تعاطي المخدرات في جميع التراب الوطني ومتابعة صارمة لجميع الشركاء والمساعدين على حمايتها في موريتانيا، حتى يتم عقابهم ولو بالاعدام أو السجن مدى العمر على من ثبت عليه ذلك، سواء من الموريتانيين أو الأجانب.
اتلانتيك ميديا