تصريحات كان حاميدو بابا تسيء إليه أكثر وتشكك في وطنيته

في مقابلة له جديدة لم يوفق السياسي و المرشح للرئاسيات السابقة، كان حاميدو بابا في هجومه على المؤسسة العسكرية والأمنية، وفي دعوته الصريحة للتمييز والعنصرية، وغاب عنه الحس الوطني، وبرزت نياته الخفية اتجاه الشعب الموريتاني بكل مكوناته.

حتى أن بعض المحللين السياسيين يجمعون على أن كان حامدو بابا يجب أن يعتذر لمكونات الشعب الموريتاني، ولرموز الدولة، بعد خطابه الحاد الذي يخالف الحقيقة فقد أساء إلى مساره السياسي وسمعته النضالية من حيث أراد أن يدعمها، وأثار شكوكا في وطنيته، في نفوس الوطنيين المخلصين.

يتحدث كان حاميدو في مقابلته الأخيرة وكأنه يجلس في العاصمة السنغالية دكار مسقط رأسه كما رد عليه أحد السياسيين المحليين سابقا معلقا عليه بأنه غير موريتاني الأصل، وهذا ما تؤكده تصريحاته العنصرية الأخير الذي تمس من ثوابت الوحدة الوطنية، ومكونات الشعب الموريتاني، وتثير النعرات وزعزعة الأمن والاستقرار، خصوصا في المؤسسة العسكرية والأمنية الحساسيتين.

فقد تمت قيادة الجيش الموريتاني من درك وحرس وأمن  من طرف جميع المكونات الاجتماعية، وظل الجيش جيشا وطنيا، بعيدا عن التجاذبات السياسية السخيفة، وفي الأخير فإنه يمكن لأي سياسي أن يسلط الضوء على نفسه دون أن ينال من الجيش الوطني، أو يتهمه بما ليس فيه، ودون أن يمس من الوحدة الوطنية وثوابت البلد.

وختاما فإن بعض السياسيين هموا بالرد على كان حاميدو لكنهم تركوا الرد في الجواب على هذا السياسي العنصري، لأن أبلغ جواب له هو تركه دون جواب.

أربعاء, 28/04/2021 - 13:58

          ​