انتظر المواطن منذ أيام الخرجة الإعلامية التي أعلن عنها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعد انضمامه لحزب الرباط الوطني الذي يرأسه عدوه السابق صديقه الحالي ورئيسه الجديد السعد ولد الوليد…
وعلى ما ورد في الخرجة الإعلامية لا يبالغ المتابع لها إذا قال إنها ينطبق عليها المثل العربي” تمخض الجبل فولد فأرا”..
.فرئيس “الفقراء ” مازال متمسكا برده عل سؤال” من اين لك هذا “؟ بالتجاهل وعدم الخوض في التفاصيل مكتفيا بأنه لم يأخذ أوقية من المال العام وأنه لم ينفق أوقية واحدة من راتبه على مدى مأموريتين وأنه سافر إلى تركيا بدون زاد.
وقال إن لجنة التحقيق البرلمانية عملها ليس له سند قانوني، منبها إلى أن البلد في وضع لا يحسد عليه فالاسعار مرتفعة والأمن غائب ،والفساد مستشر في تسيير ممتلكات الشعب الذي لا تتوفر فئاته الهشة على ما تسد به رمقها ..
وأوضح حسب قوله “إن المساءلة الفضائية التي تعرض لها والتي شملت محيطه العائلي هي مجرد تصفية حسابات يسعى القائمون بها إلى الاستحواذ على أموال مواطنين أبرياء بحجة علاقتهم الأسرية به”.
وظل حديثه على مدى قرابة ساعتين يدور في حلقة مفرغه تسير على نفس الوتيرة التي سار عليها حديثه في أول خرجة اعلامية له بعد خروجه من القصر الرمادي ومحاولته الحصول على مرجعية الحزب ليظل من خلاله شريكا فاعلا في تسيير البلد .
وقد استطاع انصار ولد الغزواني في الحزب بعد رفض ولد عبد العزيز حضور ذكرى عيد الاستقلال الوطني في ولاية انشيري أن يسحبوا البساط من تحته بإجماع كبير على أن مرجعية الحزب لرئيس الجمهورية بعد تزكية الشعب له بأصواته يوم الاقتراع.