
ما إن جلس الاستاذ والوزير السابق سيد محمد ولد محم على منصب رئيس الحزب الحاكم حتى بدت روح الحياة تعود من جديد للحزب وتنفس الصعداء، ففتح الباب عريضا أمام الجميع وأشركهم في شؤون الحزب ولم يهمل أي طرف من أطراف المعادلة.
ووصف بعض المتابعين للوسط السياسي فترة ولد محم بخريف الحزب الحاكم الذي جاء معه بإرادة جادة ومثمرة، حيث يجتهد الرجل منذ قدومه لرئاسة الحزب في رص الصفوف وتقويمها على أسس صلبة ومتينة وإعادة بناء المبادئ والأولويات للقضاء عل جميع الصراعات والتجاذبات السياسية النائمة في أعماق الحزب وكل ما تركه سلفه من عوائق كانت لتقضي علي الحزب لولا تعيين الرئيس الجديد سيد محمد ولد محم رفقة نائبه أجيه ولد سيداتي الذي شاركه في خطوات العمل، وكان من أهم المبادئ التي ركز عليها ولد محم هي زرع الثقة من جديد في مواليين الحزب الحاكم وتحديد دقيق لمفهوم الولاء الحزبي وتحديد هدف الانتماء له، حتى لايكون طريقا ممهدا لكل طامع يضمر خلاف ما يبدي.
فعلا لقد استطاع سيد محمد ولد محم في فترة وجيزة أن يعيد الحزب لجادة الطريق وأن يصنع ما لم يصنعه سلفه في فترة أطول، حتى أصبح الحزب الحاكم يملك أغلبية تثق به وأظهر ولد محم أهليته لقايدة الحزب وأثبت أنه جاء بخطة محكمة من مؤسس الحزب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وقام بتطبيقها بالحرف، وأعطت الخطة أكلها فمضى الناس يتنافسون في الولاء له والانتماء له بكل ثقة وأريحية، لما يحمل لهم من آمال وما تحقق في ظل حكمه من انجازات كانت أبعد من الحلم.