تناقض الوزير الأول يؤكد فشل الحكومة، وأنها لا تناسب برنامج ولد الشيخ الغزواني

بعد فشل أداء أغلبية الوزراء في حكومة الوزير الأول محمد بلال ها هو يفاجئ الرأي العام بجولة غير مسبوقة إلى الإدارات لانتقاد عملها والبحث عن أسباب ومبررات فشل الحكومة،الأمر الذي يؤكد ما يشيع في الوسائل الاعلامية من أن الحكومة الحالية فاشلة وليست هي الحكومة التي تناسب برنامج ولد الشيخ الغزواني الطموح والذي جاء ليعيد للدولة هيبتها ومكانتها، ويخدم المواطن من قريب، وهو الذي يملك تجربة واسعة في الوظائف السامية وعايش مختلف الأنظمة السابقة وعلى اطلاع بخفايا الإدارة، ولكن رغم ما يبذل من جهود فإنها ستبقى عديمة الجدوى ما دام سيبقي على ثلة من المخادعين ومن يعملون لجهات أخرى ويسيرون في فلك الأنظمة السابقة، ولم يبق أمامه سوى إقالة هذه الحكومة وتعيين حكومة جديدة بوسعها تطبيق برنامج ولد الغزواني الطموح والذي حقق منه الكثير، ولايزال في طريقه إلى تطبيق مابقي.

كما شهدت الفترة الأخيرة وجود أياد من النظام السابق تحرك جنودها وتقف خلف التظاهرات التي باتت وتيرتها مرتفعة بشكل ملفت، وكان آخرها إضراب المعلمين غير المبرر، كل ذك يؤكد أن أزلام النظام ما  تزال موجودة في النظام الحالي.

لقد تأكد للمراقبين للوضع السياسي المحلي أن حكومة ولد بلال أصابتها عدوى من مرض عضال كان يصيب الأنظمة السابقة، وذلك عبر دماء فاسدة وصلت لقلبها وأصبحت تجري في  كل عروقها، وكانت خرجة الوزير الأول عرضا من أعراض ذلك المرض، ومحاولة متأخرة لعلاج يحتاج لوقت طويل ولن يشفى إلا بدخول شخصيات قوية ومشبعة بالصدق وحب الوطن والخبرة السياسية في الحكومة، ومنحهم زمام الأمر.

وخلاصة القول أن حكومة ولد بلال  ليست على مستوى التحدي ولا تناسب المهمة التي وكلت إليها من طرف ولد الشيخ الغزواني، وأن الوزير الأول تناقض في كلامه، وركز على التركة التي ورثها النظام، والتي يعتبر هو وبعض أعضاء الحكومة من ضمنها، ما يؤكد عجزه التام عن مسؤوليته.

 

اتلانتيك ميديا

سبت, 08/05/2021 - 11:53

          ​