
بعدما تبرعت " مجموعة من النواب بطلب من رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمبلغ 40 مليون أوقية لسكان قطاع غزة، تفاجأ الرأي العام الوطني بهذا الأمر الغريب، فرغم أننا ندين الهجوم على فلسطين ونساند سكان قطاع غزة ضد العدو الصهيوني الظالم، إلا أن المتابعين للشأن الوطني والمخلصين من أبناء موريتاينا، يرون أنه كان من الانصاف أن يجعل الحزب نداءه من أجل التبرع لفقراء موريتانيا ومحتاجيها.
فإلى متى يبقى الشعب الموريتاني محروما من جهود سياسيه؟ الذين يأكلون أمواله بمختلف الوسائل، ويكذبون عليه بالوعود الزائفة في الانتخابات وفي غيرها ويتبرعون خارج حدوده بالمبالغ المالية المعتبرة.
إن هؤلاء النواب برهنوا لكل الموريتانيين أنهم غير وطنيين، حيث يوجد بفلسطين من رجال الاعمال ما يغني قطاع غزة عن نواب الحزب الحاكم، وبموريتانيا من الفقراء والمحتاجين الذين يبيتون بلا طعام ولا مأوى، في الكزرات وأدواب وفقراء نواكشوط منهم أحوج إلى التبرع من سكان قطاع غزة.
كما أن نداء الحزب لنوابه من أجل التبرع دعوة غير وطنية وكان من الأجدى له لو جعلها دعوة للتبرع لسقي الفقراء والمحتاجين وتزويدهم بالكهرباء أو دعم التعليم في الفيئات الفقيرة في نواكشوط وخارجه.
إن سياسات الحزب الحاكم العرجاء تبرهن يوما بعد يوما على أن ضره على ولد الغزواني أكبر من نفعه، فلو كان الحزب صادقا في دعم سياسة وبرنامج رئيس الجمهورية ,"تعهداتي " لدعا رجال الأعمال لدعم وكالة "تآزر " التي تصل إلى فقراء موريتانيا وتدعمهم في كل مكان من التراب الوطني، لكنها ليست سوى إحدى مسرحيات الحزب الفاشلة.
وحسب بعض المصادر فإن تبرعات الحزب الحاكم لقطاع غزة تجاوزت 40 مليون وهي في زيادة بينما يزداد الفقر والجوع في صفوف أبناء موريتانيا.










