ما هو نظام الحكم الذي يصلح لإفريقا ودول الشرق الأوسط؟

وصل بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزارة مرتين؛ الأولى استمرت من 1996 إلى 1999 والثانية مستمرة من 31 مارس 2009 وحتى الآن. أي 15 في السلطة..
رجب طيب أوردغان شغل منصب رئيس الوزراء(نظام رئيس الوزراء هو الرئيس) بين 2003 و 2014 ثم رئيسا للبلاد منذ 2014 وحتى الآن. أي 18 سنة في السلطة..
بول كاغامى منقذ رواندا، ترأس البلاد منذ 2000 وحتى الآن أي 21 سنة في السلطة.
الحقيقة أن جميع الرؤساء متمسكون بالسلطة ويحبونها سواء بالديمقراطية أم بغيرها..
والحقيقة أيضا، أن حرية التعبير والقيم الإنسانية لدى الغرب فضحتهما القضية الفلسطينية. أحيانا أشعر أن أمريكا رئاستها ثابتة والرؤساء مجرد ظلال عابرة. بوش وتوني بلير اللذين دمرا العراق وقتلا الآلاف من الأبرياء يستمتعان بتقاعدهما في دولتيهما دونما أي مساءلة؟ الصين دولة غير ديمقراطية لكن لم يحاول أحد أن يفرض عليها الديمقراطية لأنها قوية. بينما دولة عديدة دمرت بحجة نشر الديمقراطية؟
الحقيقة أن أي إصلاح ليس نابعا من الداخل لا يعول عليه..
والحقيقة أيضا أن نظام الحكم ليس بالضرورة أن يكون دائما مستنسخا من الديمقراطية الغربية. فلكل شعب ظروفه وفهمه ومناخه الثقافي والاجتماعي. والمهم في نهاية المطاف؛ تحقق قيم العدالة والمساواة والعيش الكريم، وكل الطرق تؤدي إلى روما كما يقال..
هنا في موريتانيا لدينا ديمقراطية شكلية منذ 1991 ومؤخرا حدث عندنا تناوب سلمي على السلطة. رحل عزيز وجاء خلفه غزواني وكلاهما قادم من المؤسسة العسكرية. المهم أن الرخاء والعدالة والمساواة لم يحصلوا، والفساد ما زال مستمرا بالرغم من الديمقراطية الشكلية، نفس الشيء في دول إفريقيا..
فما هو نظام الحكم الذي يصلح لإفريقا ودول الشرق الأوسط وهل الغرب ديمقراطي حقا؟ وأيهما أفضل:
الكسكس مع لحم الضأن أم المكرونا مع دجاج كنتاكي
 
خالد ولد الفاضل
أربعاء, 19/05/2021 - 11:32

          ​