انقلاب في مالي بعد تشكيل حكومة أبعدت ضباط الجيش

قال الوزير الأول المالي مختار وان إن عسكريين نقلوه من منزله، إلى منزل الرئيس باه نداو "وسط جو من الخوف" وذلك ساعات بعد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، لم ترق لمنفذي الانقلاب على الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا.

 

وأكد مختار وان في اتصال هاتفي مقتضب مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن "رجال غويتا اصطحبوني إلى الرئيس الذي يسكن غير بعيد من مسكني"، في إشارة إلى العقيد عاصمي غويتا النائب الحالي لرئيس المرحلة الانتقالية.

 

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر لم تكشف عنها، وصفتها بالقريبة جدا من الوزير الأول المالي "ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الانقلاب".

 

وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات فقط من إعلان الحكومة الجديدة، التي لا يزال يهيمن عليها الجيش، لكنها عرفت إبعاد ضباط مقربين من المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة بعد انقلاب 18 أغسطس 2020 والذي كان عاصمي غويتا زعيمه.

 

وأعلن مختار وان في وقت سابق اليوم عن حكومة جديدة تضم 25 وزيرا، احتفظ فيها العسكريون بحقائب وزارية هامة، تمثلت في الدفاع، والأمن، والإدارة الترابية، والمصالحة الوطنية.

 

وحملت التشكيلة الحكومية الجديدة تغييرات تمثلت في إبعاد العقيدين ساديو كامارا وموديبو كوني، اللذين كانا يشغلان حقيبتي الدفاع والأمن، وهما عضوان بالمجلس العسكري الذي أطاح بنظام كيتا.

 

واستبدل الوزيران بالجنرالين سليمان دوكوري، ومامادو لامين بالو، واللذين لا يعتبران من رموز المجلس العسكري.

 

وشهدت الحكومة الجديدة كذلك دخول وزيرين من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية، وهو عضو رئيس في حراك 5 يونيو، الذي قاد احتجاجات واسعة ضد كيتا.

 

نقلا عن الأخبار انفو

اثنين, 24/05/2021 - 20:26

          ​