مما لاشك فيه أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني جاء بمشروع متكامل يريد منه بناء الدولة الموريتانية ولم يتخلف أحد من الموريتانيين عن ذلك المشروع، لكن الجميع متفقون على أن هناك أشخاصا في النظام أسندت إليهم وظائف لايصلحون لها ولايمكنهم تحمل المسؤولية، وهذا لن يصرح به إلا من يريد النصح لولد الشيخ الغزواني ويريد له الخير ويخشى عليه من مغبة ستأتي لايمكنه علاجها، بسبب الأشخاص الذين تم تعيينهم في وظائف لا يستطيعون تحمل مسؤوليتها.
إن تحمل المسؤولية أمر لابد منه لمن يتصدر الشأن العام، والقائد الناجح الذي اعتاد على تحمل المسؤولية سيعمل على حل المشاكل والأمور الشائكة التي يواجهها، وسيستطيع حلها بدلا من التذمر و لوم الآخرين، حيث يجب أن يكون القائد جديا للغاية في أوقات الأزمات والمشاكل في العمل، فكلما كان الموقف أكثر صعوبة زادت المخاطر والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وهذا يتطلب أن يتصرف بطريقة غير قابلة للتفاوض في بعض الأحيان.
ومن المؤكد أنه إذا كان مدير الديوان والقادة الأمنيين والعسكريين صادقين مع ولد الشيخ الغزواني فإن هناك جماعة داخل النظام غير صادقة معه وقد خدعت الرؤساء السابقين من معاوية سيد أحمد الطايع إلى اعل ولد محمد فال مرورا بسيدي الشيخ عبد الله وانتهاء بولد عبد عبد العزيز.
إنناننصح ولد الشيخ الغزواني بإزاحة تلك الجماعة والاستغناء عن خدماتها، ونتحمل مسؤولية ذلك، لأننا على يقين أن لديه من الكفاءات الداعمة له موالاة ومعارضة مايكفي لتشكيل عدة حكومات أحرى حكومة واحدة.
يوجد داخل نظام ولد الشيخ الغزواني أشخاص يحاولون استغلال النفوذ بشتى الوسائل المتاحة وغير المتاحة، وبعضهم مازال يراسل الرئيس السابق تحت جنح الظلام ويعطيه معلومات عن النظام الحالي.
اليوم لم يعد يخفى على أحد أن أولئك الأشخاص يحاولون توريط النظام الحالي في الواقع وفي مواقع التواصل الاجتماعي، في شيئ هو منه بريئ، ويقف خلف أولئك الأشخاص جماعة تحركها أيادي من النظام السابق تحاول تبرير فشل العشرية وإخفاء آثار الفساد الذي أنهك كيان الدولة، وجاء على الأخضر واليابس، وترك جذورا للفساد في كل هياكل الدولة الموريتانية.
لاشك أن اللعبة ستكشف اليوم أوغدا، حينها ستتضح دوافع الهجوم على النظام الحالي تبرز ما بين حقد وحسد لما تحقق في ظرف وجيز، وبين ظهورشخصيات ألفت زرع الخلافات وخدمة أنفسها ودس أنوفها في كل شيء.
اتلانتيك ميديا