منذ بداية ستينيات القرن الماضي وأجهزة الاستشعار والتجارب السريرية الأخرى في قياس النشاط الدماغي لدى الإنسان، تؤكد أن التفكير المنطقي والعقلاني يحدث في النصف الأيسر من الدماغ، أما العاطفة والحدس فمركزهما النصف الأيمن.
وعلى الرغم من أنه يمكن الجزم بأنه لا علاقة لاكتشافات علم الأعصاب أعلاه بالمصطلحين السياسيين "يساري" و"يميني"، حيث يجمع المؤرخون على أن هذين الأخيرين ظهرا قبل ذلك بكثير، إثر انطلاق الثورة الفرنسية صيف ١٧٨٩، إلا أن التشابه بين المصطلحات يجعل من الأهمية بمكان أن يعرف المرء بأي نصفي دماغه يفكر (في الغالب) وأن يختار بعناية مكان جلوسه، علما بأن "نصف عقلك عند أخيك" وأنه من المفيد، بخصوص مكان الجلوس، استحضار إحدى "تيفلواتن" المرحوم ولد هدار في وصيته لابنه محمد: "واحذر لا تگعد فوجه حدْ"...