التعديل الوزاري الأخير.. حسن إبحار السفنية من حسن خبرة الربان

لاشك أن الرأي العام الوطني كان يتطلع للتعديل الوزاري الذي أعلن عنه بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مساء الأربعاء الماضي، حيث شهد مغادرة عدة وزراء للحكومة وقدوم آخرين، وهو تعديل من تأمله سيعلم أن حسن إبحار السفنية من حسن خبرة الربان.

 

إننا في آتلانتيك ميديا كنا أول المطالبين بالتعديل الذي شهد ظهور حقائب وزارية جديدة وتعديل أسماء حقائب أخرى بعد نقل مسؤوليات وقطاعات منها أو إليها.

 

ظهرت أوجه جديدة تقلدت منصب وزير في الحكومة الحالية، وكلهم يتولى المنصب للمرة الأولى باستثناء فاطمة بنت محفوظ ولد خطري، وهم على النحو:

 

ـ وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي، سفير سابق بدول أوروبية وأمين عام سابق مرتين، وقيادي في الحزب الحاكم، كما أنه كاتب لايبارى ويعد من أكبر الداعمين المدافعين عن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يليق به هدا المنصب وهو أهلا له.

ـ وزير المياه والصرف الصحي محمد الحسن ولد محمودي ولد بوخريص كان يشغل منصب مفوض حقوق الإنسان، وقبله شغل عدة مناصب بوزارة المالية، ويعتبر من أبرز أطر ولاية آدرار، وله مكانته في جميع ولايات الشمال، وهو من أسرة معروفة بامتدادها ووزنها السياسي والعسكري، حيث يعتبر عمه الجنرال مولاي ولد بوخريص أول جنرال موريتاني.

- وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي آمال سيدي الشيخ عبد الله، موظفة سابقة بالرئاسة خلال فترة تولي والدها المنصب الرئاسي ما بين 2007 و2008، قبل أن تلتحق بالعمل موظفة في الاتحاد الإفريقي، كما أنها من أسرة مثقفة تعتبر ممن شارك في تأسيس الدولة الموريتانية، فهي أهلا لكل حقيبة وزارية أسندت إليها، ولن يضرها نقد المدونين المجانين وغير المجانين، فهي جديرة بهذا المنصب وستبقى القافلة تسير والكلاب تنبح.

ـ وزير الزراعة سيدين ولد سيدي محمد ولد احمد اعلي، مدير سابق لشركة التمور في ولاية آدرار، كان ناجحا خلال إدارته لشركة التمور بولاية آدرار فقام بصناعتها من العدم، ولاشك أن من نجح في صناعة شركة التمور من العدم سينجح في النهوض بوزارة الزراعة وصناعتها من العدم.

ـ  مفوض حقوق الإنسان الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، وهو نجل العقيد البطل المرحوم الأمير أحمدسالم ولد سيدي، شاب له تجربة واسعة في عدد من القطاعات المالية، تخرج من فرنسا، وهو من أسرة إمارة الترارزة المعروفة.

ـ وزير الصحة سيدي ولد الزحاف، موظف سابق بمنظمة الصحة العالمية، كان يتولى منصب مدير الصحة العمومية وهو أحد أكثر الشخصيات التي ارتبط بها الرأي العام منذ ظهور جائحة كورونا، حيث تولى لأشهر قراءة البيان اليومي حول حصيلة الإصابات بالفيروس.

ـ مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت محفوظ ولد خطري، نائب سابق في البرلمان، سبق أن تقلدت منصب وزير في عهد الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله، سياسية مخضرمة وبنت النائب السابق عدة مرات المرحوم محفوظ ولد خطري، كما أنها من أبرز أطر وسياسي مقاطعة جكني، وتستحق أكثر من منصب مفوضة الأمن الغذائي.

 

إننا في آتلانتيك ميديا نبارك للمجموعة التي تم تعيينها مؤخرا ونعلم أنها أهلا  للمسؤولية وستكون على قدر التحدي.

 

كما نبارك للوزراء الذين تبادلوا المناصب الوزارية، ونطالب فخامة الرئيس بمزيد من التغيير التغيير التغيير.

 

صحيح أننا في آتلانتيك ميديا كنا ننتقد حكومة ولد بلال بشكل مهني ومسؤول لكن ذلك لايثنينا عن الإشادة بأي إصلاح حصل سواء على مستوى الحكومة أوعلى مستوى الإدارات التابعة لها.

 

آتلانتيك ميديا

 

 

 

 

 

 

جمعة, 28/05/2021 - 17:11

          ​