التأمين الصحي للفقراء / احمـد فال بوموزونه

حين بدأ مشروع التأمين الصحي كان المستهدفون هم مسؤولو الدولة الكبار والنواب ولم يكن للطبقة الوسطى حظ من ذلك، ثم في مرحلة ما تم توسيعه ليشمل كل الموظفين على أن يقتطع منهم مبلغ معتبر كمساهمة شهرية في الصندوق فاستفادت بذلك الطبقة المتوسطة، لكن توفير التأمين الصحي الشامل والمجاني لأكثر من 100.000 أسرة فقيرة هو سابقة في هذا البلد الغني بخيراته رغم مظاهر الفقر البادية على مواطنيه.

أكثر من 100.000 أسرة فقيرة، دفعة واحدة، استلمت بطاقات التأمين الصحي أي ما يعادل أكثر من 620.000 شخص استفادت من العلاج المجاني وخدمات الصندوق الوطني للتأمين الصحي، وهو ما يقارب خمس مواطني الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

إنه حقا إنجاز كبير يستحق الإشادة منا معشر الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

لقد جسد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال هذا المشروع وغيره، رؤيته لتولي الأمر العام التي تقوم على خدمة المواطنين وخاصة الفقراء.

تأمين مجاني وشامل، ولكم أن تتصوروا حجم المصيبة التي كانت تواجه الفقير إذا مرض. فالتكاليف الباهظة للاستشارات الطبية والوصفات والفحوص والتحاليل الطبية والراديو والسكانير والإقامة في المستشفيات وغيرها كثير، ستكون بالمرصاد لكل آماله في تلقي العلاج، فمن أين له بكل هذه الأموال وهو الذي بالكاد يجد قوت يومه.

إنه حقا عمل جليل أن يستطيع الفقير اليوم الدخول إلى المستشفى وتلقي العلاج والرعاية الصحية دون أن يفكر في الفاتورة. ولا نبالغ إذا قلنا بأن  السلطة أصبحت الآن في خدمة الشعب.

كناشط في المجتمع المدني، أحيي هذه المبادرة وأدعمها وأضع نفسي تحت تصرف رئيس الجمهورية في كل ما من شأنه تحسين ظروف المواطن الموريتاني ورفاهيته.

أرفع قبعتي لرئيس الجمهورية على هذا الانجاز الرائع.  

اثنين, 31/05/2021 - 16:34

          ​