هل تحاول السيدة الأولى السير على خطى مريم داداه؟فيديو

حظيت زيارة حرم رئيس الجمهورية السيدة مريم محمد فاضل إلى كيهيدي اليوم الإثنين بزخم سياسي وإعلامي غير مسبوق في تاريخ السيدات الأول، إذا استثنينا السيدة مريم داداه، فقد خصصت وسائل الإعلام الرسمية حيزا كبيرا من تغطياتها اليوم لحدث الزيارة، كما أن حجم الاستقبال الذي شارك فيه ولاة أربع ولايات ورؤساء مجالسها الجهوية، والحكام والعمد، وتجييش عشرات الصحفيين المستقلين، يكشف جانبا مبالغا فيه من الحفاوة بالسيدة لدرجة فاقت معها استقبالات رئيس الجمهورية في زياراته الأخيرة للداخل..

إن السيدة الأولى ليست لها أي صفة رسمية وإن كانت العادة قد جرت على أن تتولى شرفيا الإشراف على الجوانب الاجتماعية من سياسة الحكومة، كما هو حال حدث اليوم في كيهيدي، لولا المبالغة في التغطية ومظاهر الاحتفاء..

فهل قدر لموريتانيا أن تكون سيداتها الأوائل أكثر حضورا ولفتا للانتباه من رؤسائها? والتاريخ القريب يكشف تضليل الطبقة السياسية لزوجات الرؤساء وإخراجهم عن دائرة تحركهن الطبيعية إلى ما هو أبعد، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان للسيدة مريم داداه حضوريا قويا في المشهد السياسي عبر بوابة حزب الشعب، وكانت لها اليد الطولى في إدارة الشأن العام، وهو ما يخشاه الرأي العام أن يتكرر مع السيدة مريم محمد فاضل، التي يتحدث البعض اليوم عن سعيها لقيادة جناح سياسي مواز للحزب الحاكم، وأنها تخوض صراعا خفيا مع مدير الديوان وأجهزة النظام..وتنافس المحسوبين اجتماعيا على رئيس الجمهورية نفسه.

نتمنى أن يلتفت السيد الرئيس محمد الشيخ الغزواني لهدا الموضوع، ويضع حدا لهده التصرفات التي لاتخدم مقام رئاسة الجمهورية، وتسيئ لدولة القانون والمؤسسات..

آتلانتيك ميديا

انقر لمشاهدة فيديو وصول السيدة الاولى

اثنين, 07/06/2021 - 11:52

          ​