
بعد عملية قتل ابن الأسرة العلمية الكبيرة العالم والاستاذ والأديب محمد سالم ولد التاه، ها هي توجنين تستقيظ فجر اليوم على وقع عملية اجرامية بشعة يندى لها الجبين، حيث أقدم ثلاث شباب على اقتحام منزل واغتصاب امرأة على مرأى ومسمعا من أسرتها وصغيرها.
وحسب بعض ذوي الضحية فإن الأسرة الضحية هي أسرة ضابط شرطة متوفى منذ سنوات.
وقد ذهب الناس في كل مذهب في الحديث عن الجريمة خلفياتها وتحليلها وتم أخذ تصريحات من أهالي الضحية، ومن المؤكد أن الأمن سيلقي القبض على منفذي الجريمة، لكن القبض عليهم لا يكفي، بل يجب أن تتم دراسة الحادثة وتشخيصها من طرف خبراء أمنيين و نفسيين وعلماء اجتماع لمعرفة الدوافع خل هذه الأفعال الشنيعة التي باتت تتكرر كل يوم فليس الفقر والسوء التربية والعيش في وسط إجرامي، وفقدان المأوى فقط هي خلفيات العمليات الاجرائمية الأخيرة بل من المؤكد أنه توجد دوافع جديدة كالتطرف والسياسة وردود فعل اجتماعية، إلى جانب استعمال المخدرات والمذهبات العقلية، قد تكون تقف خلف هذه الجرائم الشنيعة والمفزعة.
فما هي رذة فعل الدولة؟ وكيف سيتعامل الأمن مع المجرمين بعد امساكهم غدا مساء وإظهار صورهم في التلفزة الموريتانية؟ هل ستتم تبرئتهم ويطلق سراحهم أم سيسجنون قليلا ليقوى عظمهم ويكتسبوا تجربة جديدة في السجن تمكنهم من جعل الاجرام وظيفة؟
إن المجتمع الموريتاني اليوم لم يعد يجد مبررا للصمت والاستكانة فقد عبث بكرامته وسلب ماله تحت تهديد السلاح، وكيف كانت الأمور ستكون لو كنا في غير ظروف حذر التجوال؟
اتلانتيك ميديا