مطالبة بإعادة هيكلة الحزب الحاكم فما بني على باطل فهو باطل

كان خطاب قادة الحزب الحاكم مساء أمس في نواذيبو استفزازيا، ودون المستوى وهم في ورشة جديدة من ورشات الفشل التي ينظمها الحزب في مختلف ولايات الوطن.

 فقد أكدت هذه الورشة وغيرها من الورشات أن قيادات الحزب الحاكم أقدر على جلب المشاكل أكثر من تقديمهم لأي عمل صالح يقدم الوطن ويدفع عجلة التنمية

 إنه بدون تغيير قادات الحزب الحاكم فلن يتغير شيء، فعلى النظام الحالي إعادة هيكلة الحزب الحاكم وتجديد هيآته فقد بني على أسس فاسدة ومؤسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وهذه الجماعة التي تقوده الآن هي نفسه قياداته السابقة لم يطرأ عليها شيء، ولدى النظام من الأطر الأكفاء ما يكفي  لتأسيس حزب سياسي قوي، فالخليل ولد الطيب وولد الطالب اعمر ليسا من سيوحد موريتانيا، وليسا من سيصنع شعبية لهذا النظام، وليسا أفضل من يخدم الوحدة الوطنية، فسبق للخليل ولد الطيب أن قال على شاشة التلفزة: إنه مع أي نظام يحكم موريتانيا وليس وفاؤه لأحد محدد، فقد عاش مع مختلف الأنظمة كذلك

وقد ظهر بالأمس وهو يستشهد بما قال ولد اخطيره فهل يصدق ولد الغزواني الرجلين فيما يقولان فيه مما سبق وأن مدحا به ولد عبد العزيز؟ قيادات الحزب الحاكم التي عاشت بشكر ولد عبد العزيز ها هي اليوم تعيش على عيبه، فإعادة الماضي لا تخدم المرحلة، وقضية ولد عبد العزيز لدى العدالة، ويجب  أن تترك لها.

فليس من صالح النظام أن تكون واجهته السياسية ممثلة في هذا الحزب الحاكم الذي فشل في كل شيء.

اتلانتيك ميديا

 
أحد, 20/06/2021 - 13:30

          ​