
يتعرض رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمؤامرات خبثة من داخل نظامه ومن خارجه تتجسد في كل الأحداث الأخيرة من قتل واغتصاب وفوكالات وتسجيلات من الداخل والخارج، وتشويه سمعته بما لا يليق به، وتجاوز حدود جميع الحريات.
حيث يوجد داخل نظامه أشخاص يمولون شخصيات تعمل على مهاجمته من خارج النظام ليظلوا هم في الواجهة ويتوددون إليه من خلال اسكات أولائك المهاجمين، والدين يظهرون في تسجيلات وفوكالات هجومية.
أما المؤامرة التي تحاك من خارج النظام فإن رئيس الجمهورية يتعرض لهجوم معلن ومن جماعة معروفة، وتجاوز أصحابها كل حدود الحرية في هجومهم عليه.
بينما يوجد آخرون في الخارج يهاجمون رئيس الجمهورية ويقف خلفهم رجال أعمال وسيايون من النظام الحالي، ويصفون رئيس الجمهورية بما لا يليق به، ولا يجوز في حقه كرئيس دولة منتخب، لكي يتم اتهام خصومهم السياسين.
ومن مظاهر صارعات اللوبيات أن كلا منهم يحمل الأخر مسؤولية ما يحدث لينال هو حق البراءة ويتهم خصمه السياسي بالوقوف خلف ما يشغل الرأي العالم، ويظل الناس في دائرة مغلقة لا مخرج منها.
إن ما نشاهده اليوم هو انعكاس لصراع اللوبيات داخل النظام، فرئيس الجمهورية رجل طيب وتم انتخابه من طرف الشعب، لكنه يجب أن يوقف الجميع لدى حده، فلديه من القوات المسلحة وقوات الأمن، ما يمكنه من الاطلاع على حقيقة ما يحيط به، فعليه أن يخضع هذه الجماعات المتصارعة لتحقيق يكشف المفسد منها من المصلح والمخادع من الصادق.
من هنا بات الرئيس الحالي يواجه مؤامرات مخيفة ومخفية لكنها تعلن عن نفسها في كل حدث هام، ولها عدة أضلاع تشتغل كل منها على ناحية وأهداف خاصة.
واليوم أصبح ولد الشيخ الغزواني مطالب بتطبيق القانون والعدالة ـ وهو قادر على ذلك" وله الإرادة والقوة" ـ ومطالب بإبعاد المفسدين ورموز الفساد داخل نظامه من رجال الأعمال وسياسيين، ومن ثبت عليه شيء يتم فيه تطبيق القانون، فالعدالة هي كل شيء، وكل ما يحدث الآن لا يأتي من فراغ، ولو تم تتبع الجرائم والمخدرات لاكتشف الكثير من أخبار هؤلاء المفسدين المخادعين المحيطين برئيس الجمهورية، ولتأكد أن بعضهم خلف ما يحدث الآن من أحداث مخيفة.
إننا لسنا مع النظام لكنننا نبدي رأينا في محله، فلا وجود في موريتانيا لموالاة ولا معارضة، وإنما نحن نحلل الواقع السياسي لبلد يحتاج لأبنائه الصادقين،ولا نريد تقييد الحرية لكننا نريدا لها حدودا.
اتلانتيك ميديا