لا أمن ولا استقرار في الدولة بدون خطوط حمراء

تحتاج موريتانيا اليوم لأبناء صادقين بررة، لا يشغلهم المال ولا الجاه، عن خدمة وطنهم وأمنه وحماية أبنائه ومصالحتهم العامة، فبدون احترام الدين وإعطاء هيبة للدولة، ووضع خطوط حمراء تحمي الثوابت الأساسية، فإنه لا أمن ولااستقرار ولا حياة.

فلا يجوز لأي إنسان مهما كانت مكانته الاجتماعية، ومهما كانت أهدافه وطموحاته، أن يمس من لحمة الوطن، أو يحاول زعزعة أمنه واستقراره، أويقدم على ما يخالف الوحدة الوطنية.

إن موريتانيا دولة مستقلة ولها مكوناتها الاجتماعية الثرية وثقافاتها المتعددة، التي يجب أن تحترم كل منها لأخرى خصوصياتها، ويجب على رئيس الجمهورية ونظامه، أن يعملوا على دعم السلم والتآخي بين هذه المكونات ومعاقبة كل من يحاول المس من اللحة الاجتماعية، أو النيل منها، فاستمرارية الدولة واستقرارها منوط بحماية الثوابت والمقدسات ومتانة هيبة الدولة.

فقد تم مؤخرا استخدام مواقع النواصل الاجتماعي استخداما سيئا يسيء للوطن وأبنائه ويهدم اللحمة والوحدة الوطنية ويشوش على مجرى الأحداث، ويطبعها بطابع سياسي خاص، يستخدمه بعض المفاشلين والغوغائيين للفت انتباه العامة والتأثير على الواقع وترويج سخافاتهم  والمتاجرة بخدمة الشعب ومصلحة الدولة، من خلال التظاهر بالنصح وتقديم الحلول والانتقادات العقيمة، وهي موجة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ونالت إقبالا منقطع النظير في صمت من الجميع، إلا أنها بدأت تخرج عن حدود الحرية، وبدون وضع حدود للحرية فإنها تنقلب إلى فوضى يكتوي بناره القريب والبعيد.

 

اتلانتيك ميديا

 

ثلاثاء, 29/06/2021 - 19:09

          ​