تميزت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية اترارزة بالحشود الكبيرة، التي ملأت الاعلام أكثر مما ظهرت في الواقع، والاستقبالات الكرنفالية المعهودة من عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، والتي غيرت وجه المدينة، حتى ماعاد يعرفه أهلها الأصليون.
فما إن أعلن ولد الشيخ الغزواني زيارة اترارزة حتى امتلأت الوسائل الاعلامية بالعناوين العريضة من أمثال الإطار والكفؤ والشيخ فلان يحشد لاستقبال رئيس الجمهورية، وفلانة تحشد لاستقبال رئيس الجمهورية في قرية كذا..، وفلان هو سر نجاح زيارة ولد الغزواني لاترارزة، حتى لقبها بعض المتابعين للشأن الاعلامي بزيارة "الحشودات" على لغة الفنان "ابيب ولد انانه".
حتى أن أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حشدوا هم أيضا وظهروا من بين المستقبلين لولد الشيخ الغزواني في روصو، حيث برزت لافتة مكتوب عليها بخط جميل وعريض، لا لاستهداف ولد عبد العزيز.
أما هموم المواطن الموريتاني البسيط، وما تعانيه المدينة من مشاكل فهي أبواب مستثناة من برنامج الزيارة، ولن يحط فيها مسؤول رحله.
وعرف أهل اترارزة بالكرم وحفاوة الاستقبال والاهتمام بالضيوف، وظهر رئيس الجمهورية في خطابه مرتاح البال ومطمئن وذلك لأسباب مجهولة وفق المصدر.
اتلانتيك ميديا
