بعد أن أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانس بمدينة تمبدغة على انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المعرض الوطني للثروة الحيوانية، الهادف إلى تنمية الصادرات من الإنتاج الحيواني، ها هو يشرف بالأمس من مدينة روصو عاصمة ولاية اترازة على انطلاقة الحملة الزراعبة، داعيا المواطنين إلى التوجه إلى الزراعة، وداعيا رجال الأعمال والوزارة المعنية والمستثمرين في مجال الزراعة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات والمحاصيل الزراعية.
فالثروة الحيوانية والحلمة الزراعية ركيزتان أساسيتان في حياة المواطن، ولا غنى له عنهما، ويحسب لولد الشيخ الغزواني أنه أول رئيس موريتاني يولي اهتماما لهاتين الركيزتين الأساسيتين. فقد برهن في أكثر من مناسبة على أنه جاء يحمل مشروع دولة وما يخصه هو أناس مخلصون وصادقون، وأطر أكفاء ليسوا تجار ، ولا باحثين عن جمع الثروة.
إن زيارة اترارزة لم تنل حقها من القيمة والتثمينن، وفق المهتمين بالشأن الوطني، فهي زيارة قيمة وتستحق الإشادة، وكان خطاب ولد الغزواني هاما وموفقا، فقد أظهر من خلاله أنه يحمل مشروع دولة وليس مشروعا شخصيا، وأظهر خطابه والذي ركز فيه على الأبعاد الأساسية لهذه الزيارة والمشاريع التي سيتم إطلاقها خلالها لأول مرة، أنه خطاب رئيس دولة وليس خطاب تاجر يريد جمع الثروة.
حيث عبررئيس الجمهورية أن روصو هي مدينة استيراتيجية لكونها بوابة البلاد الجنوبية، قبل أن يتناول المقاربة الأمنية المتميزة لمفهوم الأمن والسيادة الوطنية، مؤكدا أن أمن البلاد تحميه وتدافع عنه في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية ، قواتنا المسلحة وقوات أمننا الساهرة على أمنه واستقراره كما هو موجود ، مضيفا أن مفهوما آخر للأمن اليوم لابد من الوعي بأهميته ، والتصدي لمخرجاته السلبية على المجتمع الموريتاني ، وهو الاستغلال السيء للإنترنت وثورة التكنلوجيا و الاتصال اليوم.
وركز رئيس الجمهورية في خطابه على دعم الحريات والوقوف في وجه الفوضى والإشاعات التي تمس أمن واستقرار البلد، ودعا المسؤولين ورجال الأعمال إلى دعم الزراعة والعمل فيها، وكانت زيارة روصو ناجحة، وبداية مفرحة على الصعيد السياسي.
اتلانتيك ميديا
