
شهدت موريتاينا مؤخرا عدة تظاهرات وصفت في الاعلام المحلي بأنها عنيفة ولا تخدم أهداف التظاهر.
وحسب بعض المهتمين بالشأن الأمني والسياسي، فإنه أصبحت توجد في موريتانيا جماعة من المخربين من أزلام النظام السابق مستعدون للفوضى في أي وقت وتحت أي عنوان، جماعة تختفي في العناوين السياسية، وتظهر في الأحداث الوطنية، لا هم لها سوى التخريب والفساد وهتك ممتلكات الدولة وإشعال الشارع، وإلهاء الرأي العام وهي تميل في أفعالها إلى التمرد.
ولم يعد أحد يجهل من يقف خلف هذه الأحداث ولا أحد يجهل خلفياتها السياسية، فهناك لوبيات موجودة في نواكشوط، وتفسد هناك في باسكنو وفي كوبني وفي نواذيبو وغيره من بقاع الوطن، فأهل كوبني وأهل باسكنو وأهل نواذيبو برءاء من مغبة هذه الأحداث، وإنما يتحمل مسؤوليتها أشخاص موجودون بالفعل، من أزلام النظام السابق ومن داخل النظام الحالي، وتتظاهر بغي روجهها الحقيقي، من لوبيات متصارعة، لا يريدون غير مصلحتهم الخاصة، فموريتانيا بلد مسلم مسالم، ولا طاقة له بتلك الصراعات والفتن التي توقد نارها في الخفاء.
هذه الأحداث ظهرت في كل من الشامي ونواكشوط ونواذيبو وباسكنو أخيرا في كوبني، ووصفت بأنها لا تخدم المواطن ولا قضاياه، ولن تساهم في الضغط على الدولة بقدر ما تثير الرعب في نفوس الناس.
إنه من حق المواطنين أن يقوموا بوقفات احتجاجية منظمة وتكون سلمية طلبا لتحقيق مطالب تتعلق بانقطاع الماء أو الكهرباء أو ارتفاع الأسعار، أيو غير ذلك من موارد الحياة الضرورية، لكن أن يثور الشارع بأياد مجهولة هو أمر مرفوض، فيجب إبعاد صراع اللوبيات عن القضايا الوطنية وهموم المواطن البسيط.
إن الشرطة تعمل لخدمة الوطن ولا يوجد مبرر لإشعال فتيل حرب تقضي بالمواجهة بين عناصر الأمن وأبناء الوطن، فعلى النظام أن يقف دون تلك الأيادي الخفية التي تسعى لبث لرعب وإثارة الفتن بين الناس من خلال مجموعات قليلة من الأشخاص المتحمسين للتغيير,
اتلانتيك ميديا