
ظن المواطنون الموريتانيون خيرا بمقدم هذا النظام الحاكم، وفرحوا خلاف العشرية ظنا منهم أن الفساد واستغلال النفوذ انتهيا مع نهاية العشرية قبل أن تعود وتيرتهما بأشنع مما سبق ومن داخل حكومة ولد بلال، التي جاءت للاصلاح كما يقال.
فقد تأكد أن بعض أعضاء الحكومة الحالية يستغلون النفوذ ويعملون على خدمة مصالحهم الخاصة، بعيدا عن معاناة الشعب والمواطن الضعيف.
هؤلاء المفسدون الذين يجندون أتباعا في مواقع التواصل الاجتماعي لتلميع سمعتهم والدفاع عن فسادهم وأعمالهم السيئة.
فرغم أن ريس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل جادا وبصدق إلا أنه يوجد داخل نظامه من يهدم كل ما بنى ويحجب عنه الحقيقة ويفسد كل ما يحاول هو إصلاحه.
حتى أن قيادات في الحزب الحاكم من بين المشمولين في ملف العشرية، ولايزالون في مكانتهم ويحافظون على وزنهم السياسي.
إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مطالب بتعيين مراقبين لاطلاع على ما يحدث في الوطن مما تحجب عنه حقيقته، كما أن النظام الحالي مطالب بإعادة هيكلة الحزب الحاكم، وإبعاد المشمولين في ملف العشرية عن قيادة الحزب، ودمج قيادات أكفاء تواكب عمل النظام، كما من الضروري إبعاد المفسدين من الحكومة، أو حتى إقالتها إن تطلب الأمر ذلك.
وخلاصة القول أنه لم يتغير شيء فلا الفساد انتهى بانتهاء العشرية ولا استغلال النفوذ انتهى معها، بل ظهر منهما نمط جديد في أوساط بعض كبار المسؤولين في الحكومة الحالية.
اتلانتيك ميديا