
هل يبلغ رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ما يقال عنه في المجالس وفي المقاهي وفي مكاتب المسؤولين وفي الصالونات وعند بائعات الكسكس وبائعي النعناع وفي سيارات الأجرة وفي الشارع من كلام سيء وعيب مقيت؟ دون أن يجد من يدافع عنه.
ولماذا تغيب المعارضة عن الساحة السياسية؟ و ما الذي ألجم لسان الاعلام بجميع أشكاله، ومالسر خلف إسكاتهما، بعد أن امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتسريبات والفوضى وبعد انتقاد النظام، وهل لما تحقق من انجازات خلال السنتين الماضيتين من حكم هذا النظام دور في ذلك؟ مع أن النظام مسامح لما رافقه من جائحة أثقلت كاهل العالم بأسره.
وهل يثق رئيس الجمهورية في المسؤولين الكبار الذي يقفون إلى جانبه، وهل يثق في قادة الحزب الحاكم الذي يشمل أشخاصا رافقوا جميع الأنظمة السابقة؟ وهل يمكن أن يثق ولد الغزواني في الجماعة التي كانت تقف مع ولذ عبد العزيز وتدافع عنه حتى أدخلته السجن، وها هي اليوم تقف خلف ظهر ولد الغزواني هذه الجماعة التي تحجبه عنه الجقيقة، ولا توصل إليه إلا فلان ضدك وهو من لا يكذب مع هؤلاء المقربين.
إلى جانب ذلك فإن أغلبية الحكومة فاشلة والحزب الحاكم فاشل، وبدون إلغائهما فلا جديد في الواقع المحلي.
إن نظاما لم يحقق أي إنجاز ملموس كيف بوسعه إسكات المعارضة والاعلام بجميع مكوناته؟ حيث أنه لم يحقق سوى ما ينال من عيب في كل مكان، وعلى كل لسان، حتى أن بعض المسؤولين الكبار أصبحوا يغلقون عليهم مكاتبهم ويشتمون النظام، وكذا يحدث في الشوارع وفي المقاهي، فما ينال هذا الرجل المحترم ابن الأسرة المحترمة من المعايب والهجوم السافر لم يسمعه رئيس سابق قط، وفي نفس الوقت يقال مسؤول كبير ومثقف في وزارة العدل على إثر تسريبات صوتية، تستحق أن تؤخذ بعين الإعتبار قبل إقالته.
الأمر الذي جعل بعض المطلعين على الشأن السياسي والوطني يرجحون أن هناك مؤامرة مبيتة ضد رئيس الجمهورية يحوكها الاعلام والمعارضة بتسيق مع لوبيات كبار من داخل النظام الحالي، والأيام القادمة ستكشف تفاصيل ذلك.
لا شك أن ولد الشيخ الغزواني جاء بمشروع دولة وقدمه للجميع وذهبت معه الأغلبية، وأهم ما حقق ولد الشيخ الغزواني حتى الآن حضور انطلاق مهرجان الثروة الحيوانية في تمبدغه و الاشراف على الحملة الزراعية في مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، وهما مشروعان هامان وكبيران لكن بدون متابعة ورقابة تامة فلا نجاح لهما.
اتلانتيك ميديا