يشهد الجميع للمستشار المقال من وزارة العدل أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا بالكفاءة في وقت تمت إقالته ببساطة لمجرد أنه تحدث بالأرقام عن النظام القائم.
تحدث ولد الشيخ سيديا بالأرقام وبمنهجية عالية عن الوضع العام في البلد، في تسجيلات معدودة تلقفتها الطبقة السياسية والمثقفة، واعتبرت من أكثر المداخلات تركيزا وتوازنا ووصفا للحالة العامة للبلد، وبدل أن يستمع له وينصت تمت إقالته.
لم يشفع للرجل منصبه الفني، ولا خبرته التي وضعها تحت تصرف وطنه، والقطاع الحكومي الحساس الذي خدمه، كما لم تشفع له سمعته ولا نظافة يده ولا حجم الأفكار التي قدمها والتي تدور في أغلبها حول معيقات النظام الحالي التي تمنعه من الانجاز.
إن نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي حاول أن يتميز باحتواء معارضيه، وعمل جادا على نزع فتيل الأزمة السياسية التي كانت قائمة في البلد لحري به أن يستقبل المستشار أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا في القصر الرئاسي وأن يستمع له وينصت ويرد له الاعتبار بدل أن يتركه ضحية إقالة تعتبر وصمة عار في النظام القائم.
فهل يتراجع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عن إقالة المستشار ولد الشيخ سيديا وينزله المنزلة اللائقة به؟
آتلانتيك ميديا
