
رغم تضارب الآراء حول تعرض موقع تابع لشركة (ATTM) الموريتانية في مالي مساء أمس، إثر هجوم مسلح أسفر عن اختطاف اثنين من عمالها موريتاني الجنسية، فيما خطف ثلاثة صينيين في نفس الهجوم، لايزال الغموض يلف القضية، دون الوقوف على حقيقة القضية ومعرفة حيثياتها.
ولم يستبعد المحللون السياسيون أن يكون هذا الهجوم متوقعا، بعد التغيرات السياسية التي حدثت في كل من موريتانيا ومالي، إلى جانب ما شهدته المنطقة من تغيرات جذرية.
وأشار المراقبون إلى أن دخول الولايات المتحدة الامريكية على الخط في المنطقة الافريقية لن يمر بسلام، وستكون له ظلاله السياسية والأمنية البارزة.
الأمر الذي يجعل السلطات العسكرية والأمنية مطالبة بمضاعفة الجهود من أجل الوقوف في وجه عمليات الاختطاف والارهاب وتشديد الحراسة حماية لمواطنيها وحدودها، خصوصا في الأماكن الحدودية مع دولة مالي، وترقب لأي هجوم مباغت في المنطقة الحدودية.
وقد سبق هذا الهجوم والاختطاف عدة أحداث هامة في موريتانيا منذ بدأ التحقيق في ملف العشرية، إلى جانب تكاثر عمليات القتل والاغنصاب وتداول المخدرات في جميع مناطق الوطن، حيث يشير بعض المحللين إلى أن أبعد من ذلك أن النظام السابق يملك عدة تحالفات مع بعض الجماعات المسلحة في شمال مالي، ربما تكون لها صلة بما حدث بالأمس في مالي.
اتلانتيك ميديا