ما السر خلف مقالات الوزراء في هذا الظرف بالذات؟

تفاجأ الرأي العام الوطني خلال الأسبوع الحالي بنشر مقالات موقعة بأسماء بعض الوزراء في الحكومة وبعض المسؤولين والمدراء في بعض المؤسسات العمومية، و الذين لم يسبق لهم أن كتبوا أي مقال سياسي ولم يدافعوا يوما عن النظام الحالي، بينما خرجوا فجأة يتظاهرون في المحفل السياسي بالدفاع عن النظام  ومشاريعه، ويتحدثون عن واقع قطاعاتهم وما حصل فيها من انجازات خلال العامين الماضيين من حكم النظام الحالي.

حتى أن بعض المشمولين في ملفات الفساد كتبوا مفاخرين عن إنجزات النظام الحالي الأمر الذي حير الرأي العام وأثار دهشته، فرغم أننا لا ننكر ما للنظام الحالي  من انجازات إلا أننا لم نشاهد قط أحدا من الوزراء في الحكومة يشيد بها، أو حتى يذكرها إلا على سبيل الفخر بقطاعه وما يتعلق به.
وهي سابقة من نوعها وأسلوب جديد في التخبط، فكيف لمن لم يستطع تقديم خدمة لمواطنه من خلال قطاعه ومؤسساته، أن يقدم لهم شيئا يذكر بمقالات الله أدرى بمن كتبها؟ ومالسر خلف كتابتها في هذا الظرف بالذات؟

إن ولد الشيخ الغزواني جاء يحمل مشروع دولة، لكنه لم يتبع سياسة الرجل الصحيح في المكان الصحيح، حيث جمع النظام الحالي بين دفتيه أسماء من الأنظمة السابقة، وأخرى من مشارب مختلفة، وأسماء معروفة بالفساد وسوء التسيير والفشل في مهامهم السابقة.

حيث كتب وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاسكان، مقالات عن واقع قطاعاتهم، وهي خطوة غير مسبوقة وقد تحدث متابعوا مواقع التواصل الاجتماعي ما السر خلف كتابة هذه المقالات في هذا الوقت بالذات؟ ومالدافع لها؟ هل هي خدمة إدارية؟ أم وسيلة من وسائل الدفاع عن فشل هذه القطاعات؟ في زمن الثورة التكنلوجية الذي لم يعد من وجود لم لا يوجد في دائرة التواصل الاجتماعي، ولو بمقال أو بفيديو.

اتلانتيك ميديا

جمعة, 06/08/2021 - 12:45

          ​