صدر اليوم عن دار موزاييك للدراسات والنشر عمل روائي جديد تحت عنوان “القاسم ولد الحسين” للروائي والشاعر الموريتاني الشيخ نوح.
وتقع الرواية في 175 صفحة من القطع المتوسطة، وتحكي بأسلوب يراوح بين السخرية والسبر النفسي حياة بطلها الذي يتنقل من الشرق الموريتاني في ولاية لعصابه ومدينة كيفه بالتحديد إلى نواكشوط ثم إلى خارج البلاد.
تدور أحداث الرواية في موريتانيا والمغرب والكونغو، وهي العمل الروائي الثاني للكاتب الذي سبق وأن أصدر روايته الأولى بعنوان “أدباي”.
وقد جاء المقطع التالي كاقتباس من الرواية على غلافها:
“غاب الحسين بكل أبوته في تلك الحفرة الترابية، والتي التفتّ إليها مرارا وأنت تغادر المقبرة الناتئة على سطح بحيرة صمتها الميتافيزيقي.
ألقيت نظرة ذابلة على القبور البسيطة والمندثرة. هل أدركت هبائية سكان الصحراء ورياحية وجودهم من رياحية قبورهم التي يكتفون فيها بحفنات من الثرى تنهبها عواصف لا تتوقف؟.
لماذا الأضرحة هنا متشابهة كأضرحة مجهولين في مقبرة منسية للغرباء؟.. لا أعمدة رخامية ولا بيت إسمنتي. حتى الشواهد تكتب عليها الأسماء بحبر مؤقت يتآكل بعد أيام قليلة. تكتب أسماء الموتى بخط سيء وعلى عجل، كما لو أنها كتبت في ظروف حرب أهلية تستنزف الوقت!
هل هذه هي العدالة والمساواة المطلقة؛ حيث يتساوى الجميع، ويمّحي أثرهم كما تمّحي الأسماء من على شواهد قبورهم؟!.”