اعتقلت قوات الدرك الوطني بمركز الغدية الإداري شابة من ريف المدينة حاولت وأد مولودها في أحد أودية المركز و لولا فطنة البدو الذين أبلغوا فرقة الدرك بسرعة, لمر الأمر في الظلام و توقفت حياة الوليد "البريئ" الوافد لتوه لدنيا الغديه. و ما إن إكتشفت الجريمة حتى حار الناس في أمر الفتاة التي ظلت مثالا جيدا في العفة و طيبة الأخلاق و انبهرو من اللعنة التي أصابهتا و حولت الإعجاب بها إلى سخط مرير يواجهها به كل من عرفها من جيرانها و من أقربائها.و قال المصدر أنه خلال التحقيق الأولي صرحت الفتاة مذرفة ما تبقى من دموع يتيمة فقدت أمها قبل أشهر(راعية شرفها و مؤنسة خيالها الصغير...) أن زوج أمها الراحلة هو من طحن شرفها و رماها في هذا المستنقع الإجرامي و أكثر من ذلك تقول الضحية في تصريحها انه عمل بكل طاقاته على محو آثار الجريمة من خلال قتل أو وأد المولود الذي إبتلاها به محاولة منه للهروب من تبعات الجريمة الأخلاقية و الفضيحة الإجتماعية .هذا و كانت قيادة الدرك في الولاية قد أصدرت أوامر (وصفت حينها بالصارمة) بالإسراع في تقديم المتهمين بالجرائم الأخلاقية أيا كانوا للعدالة بتجكجة (عاصمة الولاية) و عدم التريث في ذلك مهما كان المتهم بإقترافها, ولقي هذا القرار حينها إعجابا و تقديرا من النشطاء الحقوقيين.هذا و تقبع الفتاة(ف.م.ل) حاليا بين جدران فرقة الدرك الوطني بتجكجة و يشمئز المتابعون للقضية من عدم إستدعاء المحكمة لها لحد الساعة بل يتخوفون من أنه قد يطول حتى يفلت الجناة من العقاب قياسا على ملفات مشابهة وقعت في الأشهر الماضية و سقطت فيها عدالة الولاية من أعلى الإعتبار لتنكسر أمام أرجل المتهمين بالعبث بشرف هذه الفتاة أو بتلك القاصر أحيانا و اليتيمة أحايين أخرى.
مراسلون