لم يبق لحكومة ولد بلال إلا الاستقالة بعد عجزها عن تسوية مشاكل المواطن

منذ تشكيل الحكومة الحالية وهي  لم تقدم شيئا يذكر لهذا الشعب المغلوب على أمره والذي يحتاج لمد يد العون، ويحتاج لأبناء صادقين لما يعيش من معاناة.

هذه الحكومة التي لا شغل لها سوى تلميع صورها في الاعلام المستقل،و الوزير الأول استقبل من دون جدوى وسافر إلى السعودية و توجه إلى ألمانيا بلا فائدة، ولا وجود للوزير الأول إلا في الإعلام المستقل، و الوزير الفلاني اجتمع في مكتبه اجتماعا بلا نتيجة على الشعب، والوزير الفلاني سافر إلى كذا دون فائدة تذكر، كلها عناونين أصبح تطالعنا في الاعلام الخصوصي دون أن تكون لها أي نتيجة او انعكاس على حياة المواطنين الذين يبحثون عن لقمة العيش وحياة سعيدة اوما يعين عليها.

إن الاسعار في ارتفاع دائم ولم تعد تطاق على ذوي الدخل المتوسط فكيف بذوي الدخل المتدني، ولا أحد يطلع رئيس الجمهورية على حقيقة ما يجري في الواقع، والفساد منتشر في الإدارات، والأمراض متفشية والمجاعة موجودة في الأحياء الشعبية التي تعيش معاناة دائمة مع انعدام الماء والانقطاع الدائم للتيار الكهربائي.

لقد أصبح الاعلام المستقل شبه رسمي ويخدم الجهات الرسمية دون مراعاة لمعاناة الشعب المنهك.

ومع ارتفاع الاسعار لا زيادة في الرواتب وتتضاعف المعاناة مع قرار حظر التجوال  الذي لا قيمة له هو الآخر ولا فرق بينه وبين الحكومة، ففي العالم تقوم الدول التي تقرر حظر التجوال في أوقات العمل بالدفع للأسر لتجد ما تحصل به لقمة العيش لأفرادها.

إنه لا وجود للحكومة إلا في الإعلام فلكل وزير صحافته وصفحاته المجندة ومدونيه من أصحاب البث المباشر، و التي تعمل في صالحه ولم يعد للاعلام الرسمي من عمل، فالوزير الأول وحكومته يخفون الحقيقة عن الرئيس.

ولا وجود للبرلمان الذي تم انتخابه من طرف الشعب للدفاع عنه ورفع معاناته إلى رئيس الجمهورية، في حين أنه لا همّ للبرلمانيين سوى أخذ رواتبهم والدفاع عن مصالحهم الخاصة.

إن الحال الذي تعيشه موريتانيا اليوم وبلسان صادق يحتاج لوقفة تأمل، فهي تقف على مفترق طرق، وتتجه نحو شيء مجهول وتحتاج للتدارك قبل فوات الأوان، فلم يبق لحكومة ولد بلال من مبرر ولم يبق أمامها إلا الاستقالة بعد عجزها عن تسوية مشاكل المواطن.

اتلانتيك ميديا

أحد, 22/08/2021 - 21:32

          ​