مطالبة لولد الشيخ الغزواني بإخراج البلد من قبضة السماسرة والمخادعين

تعيش موريتانيا اليوم واقعا اقتصاديا سيئا وشديد الوقع على الفئات الضعيفة من المجتمع، ويشير إلى توقعات لا تبشر بخير،  فمن الناحية الصحية يوجد وباء  "كورونا"الخطير المنتشر والمزمن، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي والماء عن جميع أحياء العاصمة.

ومن الناحية الاقتصادية الأسعار ترتفع يوما بعد يوم وتثقل كاهل المواطن مع انتشار الفقر والبطالة في صفوف الشباب، ولا أحد في موريتانيا يعرف المعايير التي يتم وفقها تعيين الأشخاص في المناصب في الإدارات، وما يوجد اليوم من نهب أموال الدولة لم يحدث على مدى التاريخ، في حين ينشغل المسؤولون بتلميع صورهم في الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعية، لكي يحتفظ بهم ولد الشيخ الغزواني.

إننا نحتاج لقول الحقيقة وكتابتها وانتقاد من يحاول المساس بالوحدة الوطنية أو الأمن والاستقرار.

إن النظام الحالي مطالب باكتساب مضادات النفاق وأن لا ينخدع بمقالات الدكتور الكنتي والأستاذ محمد سيد عبد الله  اللذين نحترمها، وغيرهم من الكتاب الذين كانوا يدافعون عن النظام السابق، ويشرعون له الفساد فما يكتبونه لايعدو المحافظة على المنصب، فهل يستطيع ولد الغزواني أن يمنحهم ما لم يمنحهم ولد عبد العزيز الذي تنكروا له وأصبحوا يعيبونه؟

إن موريتانيا اليوم في أزمة ليست سياسية، بل هي أزمة ففر وبطالة وتزايد الأدوية المزورة وارتفاع الأسعار وانتشار المخدرات، ولا توجد فيها معارضة ولا موالاة تدافع عن الفقراء والضعفاء وتهتم بالمواطنين، بل توجد شخصيات عاصرت جميع الأنظمة وظلت تحافظ على مكانتها، وظل الشعب هو الضحية.

إننا نناشد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ترشح من خارج الحزب الحاكم ومن خارج جميع الأحزاب ودعمته أغلبية الشعب، حتى فاز في انتخابات نزيهة وشفافة بشهادة الجميع؛ أن يمسك زمام الأمور بيده؛ ويخرج موريتانيا من قبضة السماسرة والمخادعين، ويبعد عنه بعض رجال الأعمال املخادعيم الذين جاؤوا على الأخضر واليابس، وعطي الأولوية لرجال الأعمال الصادقين القدماء، وهو قادر على ذلك ويعلم أن جميع المعلومات التي تعطى له مغلوطة وغير دقيقة، ويشكل حكومة قوية قادرة على كسب جميع التحديات، وتكون حكومة نزيهة وحكومة أكفاء ولديها الخبرة وهي لديه، ويبعد عنه جميع الفاشلين، والمنافقين، ويبعد الحزب الحاكم الفاشل، ويعمل على إنقاذ موريتانيا مما هي فيه، ولديه من القادة العسكريين والأمنيين الأوفياء القادرين على حماية موريتانيا حتى يطبق برنامجه، ولديه من المخابرات العسكرية والأمنية ما بوسعه إطلاعه على حقيقة ما يجري، وهي صادقة معه، ويعرفها فردا فردا، فعليه أن يعمل معها مباشرة لإنقاذ موريتانيا، ويبعد عنه جماعة الأكاذيب.

اتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 24/08/2021 - 13:09

          ​