استشارة كان لها كبير الأثر في توجيه الناخب ببلاد العم سام منتصف القرن الماضي كما أنها شكلت مدخلا لما عرف لاحقا بفن أو علم العلاقات العامة؛ والظاهر أننا بحاجة إلى استيرادها والتذكير بها اليوم رغم تغير الظروف واختلاف المنطلقات.
صحيح أن عالم المعلومات والثورات الإتصالية المتتالية لم يعد للحقيقة فيه كبير تأثير بعدما أخذت مكانتها القدرة على التأثير والتوجيه عبر صناعة رأي عام مُتَحَكَم في إدراكه؛ وللتعامل مع هذا الواقع أنصح بالجمع بين الإخبار عن الحقيقية واستخدام وسائل التأثير والتوجيه لإحقاقها.
بمعنى آخر أرى _بعيدا عن الانطباعات الأولية والأهواء الشخصية المتحيزة_ أن الواقع الذي نعيشه اليوم بعد عامين من الإنجاز الملامس لهموم المواطن الضعيف المهمش على مدى نصف قرن من عمر الدولة الفتية، يؤكد أننا لم نواكب ما أُنجز (في صمت متعمد) من إنصاف ورفع للمظالم و رعاية لفئات أدمنت الهامش لطول انتظارها فيه ، ولم نُخبِر عن نوعية وجودة مشاريع وطرق أُنجزت وفق معايير كانت حبرا على ورق يتم تجاهله من طرف مسؤولي الحكومات والأنظمة السابقة تحت تأثير العمولات، ولم نتطرق للنجاحات الدبلوماسية والمكانة التي حظيت بها بلادنا في ما انقضى من العهدة الغزوانية الميمونة.
للحديث بقية
أحمد ولد ادو