هل يتدارك ولد الغزواني الوضع قبل أن تخرج الأزمة عن السيطرة؟

تجمع أغلبية الشعب الموريتاني  بنخبتها وسياسيها على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كرجل جاء للإصلاح، لكن هذه الأغلبية بدأت اليوم تلوح بالتمرد ضد الجماعات التي يحتفظ بها رئييس الجمهورية  ويقربها ويضع في أيديها قرارات الإدارة، وهي جماعات تخدم ذواتها فقط، وأصبح الشعب يكرهها، مثل بعض أعضاء الحكومة وشخصيات في الحزب الحاكم، وسياسيون مختفون خلف شعارات وهمية، وبعض المتزلفين للنظام بتبرير أزمة الواقع وارتفاع الأسعار، وغير ذلك.

وإذا لم يبادر ولد الغزوواني في تغيير أعضاء الحكومة ويقوم بتغيير استراتيجيته مع الحزب الحاكم، وينقص من سيطرة التجار على السوق فإن هذه  الأزمة ستخرج الوضع عن السيطرة.

وهذا ما يتردد على ألسنة الناس اليوم معاناة حقيقية من ارتفاع الأسعار وتذمر على كل لسان وفي كل بيت، وفي الشارع وفي مواقع التواصل الاجتماعية على لسان المعارض والموالي للنظام، معاناة يدركها الصبي والغبي،  إن تحكم التجار في كل شيء، وسيطرتهم على دوائر القرار، بات أمرا مخيفا يهددأمن واستقرار الوطن، إلى جانب لعب السياسيين وأدعياء التحرر على وتر الشجن العرقي والعنصري، واسترجاع التاريخ، وقراءته بفهم مغالط، كلها أمور تظهر حين يغلو السوق وتزداد البطالة في ظل حظر التجوال الذي لا قيمة له، هو فقط معاناة وسجن للفقراء، ومكسب مادي وتمظهر اجتماعي للأقوياء والطبقات الثرية.

يجب أن تتم مراجعة وزراء السيادة ومراقبة قيامهم بواجبهم وأي وزير منهم  لايقوم بواجبه، يتم تبديله وبدليه موجود من بين الأطر المخلصين الأكفاء من أبناء الوطن الداعمين للرئيس الحالي، والمستعدين لخدمة بلدهم من أي زاوية.

مرة أخرى نكررها عليك فلولا أن بعض القادة العسكريين والأمنيين المخلصين لك، فتحوا أبوابهم للمواطنين المحتاجين، لكان الوضع أسوء مما هو عليه الآن، وكان الناس في الشارع يهتفون بالتذمر ويشكون الفقر والجوع.

إن رئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزواني مطالب؛ اليوم والوضع سيء للغاية والأزمة قوية؛ أن يبعد عنه هؤلاء المسؤولين ورجال الأعمال الفاسدين، ولديه من المسؤولين ورجال الأعمال  ما يكفيه لتبديل الطبقة التي تحيط به من المفسدين والفاسدين الذين يرافقون كل نظام منذ نشأة موريتانيا.

 

اتلانتيك ميديا

 

 

 

 

جمعة, 03/09/2021 - 14:48

          ​