
هناك هجوم كبير في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض المجالس، وبعض المقاهي، على النظام الحالي وهو هجوم يجد ما يبرره، إلا أن تحميل مدير الديوان مسؤوليات لا تتبع له، أمر غير معقول، وخطأ كبير.
حيث أن دور مدير الديوان هو أنه محل ثقة رئيس الجمهورية ودوره نقل وتبليغ التقارير التي ترسلها له هيآت الدولة وكبار المسؤولين إلى رئيس الجمهورية.
لكن فساد الحكومة ولد بلال لايجد مبررا ويجب أن يقصد بالنقد والتشهير، لما يقابله من معاناة المواطنين.
حيث من المعروف لدى الجميع أن ما بلغت هذه الحكومة من الفساد والتخبط لم تبلغه حكومة سابقة، حيث نعيش ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة، وغير ذلك من المحسوبية والاتكالية.
ومن الملاحظ أن بعض المسؤولين الكبار في الدولة يقومون بإرسال تقارير ملفقة ومغلوطة لمدير الديوان، ليبلغها لرئيس الجمهورية، وهو غير مسؤول عن مغبة ذلك.
مدير الديوان المعروف بأنه إداري مدني وهو نظيف اليد، ولم يؤخذ من المال العام، و لم يعين وزيرا ولا مديرا ولا قريبا ولا ابن عم من أقربائه، ولا أخواله سكان ادويراره، وبوامديد.
لكن هناك لوبيات تحكم موريتانيا وتخدع ولد الشيخ الغزواني من وزراء ورجال أعمال، فعلى ولد الشيخ الغزواني أن يبعد عنه هذه الجماعة قبل تفسد عليه كل شيء.
وبعد فشل الحكومة أصبح أعضاؤها يجندون صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي لتلميع ما يقومون به من فشل.
إننا لا نقبل أن يظل منتقدو هذا النظام يحملون مدير الديوان محمد أحمد و لد محمد الأمين ولد سيدي ولد لحويرثي مسؤولية أشياء لا يتحمل مسؤوليتها، فهو غير مسؤول عن تسيير الإدارات ولاالمؤسسات العمومية، وإنما مسؤوليته تتجسد في تبليغ رئيس الجمهورية تقارير المسؤولين، وبرمجة وتريتب لقاءات الرئيس مع السياسيين ورأساء الأحزاب وما يجري في لقاءات في الخارج.
وختاما نجدد أننا لسنا هنا للدفاع عن مدير الديوان وإنما نريد الناس ان تتجه لنقطة الفشل في النظام الحالي، ألا وهي الوزراء والمديرين والأمناء العامون والمسؤولون، ولا تتبع الرمية وتترك الرامي.
اتلانتيك ميديا