
بعد طول معاناة الشعب وتذمره من ارتفاع الأسعار، خرجت اللجنة الوزراية المكلفة بمتابعة وضبط أسعار المواد الأساسية، أمس عن صمتها، وكأنها جاءت من فينزويلا أو صانغفورا، لنتخاذ إجراءات جديدة لضمان ضبط الأسعار وتموين الأسواق، وهي إجراءات لا قيمة لها في الأساس ولن تعطي أي تأثير في السوق، فقبل أن يخرج ولد الشيخ الغزواني بنفسه ويعطي الأوامر ويتم تنفيذها ميدانيا، وينقلب على هؤلاء رجال الأعمال وهذه الحكومة، الذين يقفون خلف رفع الأسعار فلن يتغير شيء.
وهنا يتساءل الشعب أين كان الوزير الأول وحكومته مما يجري في الساحة؟ وأين كانت منت مكناس؟ وأين كانت اللجنة الوزراية ولماذا لم تجتمع قبل اليوم؟ وما الفائدة من اجتماعها؟ كل ذلك دليل على فشل الحكومة ومدعاة لتغييرها وإبعادها عن الواجهة من أجل مصلحة الشعب.
إن الشعب الموريتاني اليوم لايريد من خفض الأسعار سوى تبديل هذه الحكومة بحكومة تعمل خدمة له وترعى مصالحه العامة، فقد سبق للرئيس أن أعطى أوامره مرارا في مختلف مجالس الوزراء، لكنه، لم يطبق شيء من قراراته.
إن ولد الشيخ الغزواني مطالب بالخروج إلى الشعب بخطاب جديد مخصص لقضية ارتفاع الأسعار، حتى يضع ضوابط نهائية للسوق وللتجار، وبغير ذلك فلن يتغير شيء، بل سيخرج علينا المتزلفون والمنافقون جاعلين من اجتماع اللجنة الوزارية أمس انجازا عظيما، كما فعلوا مع دكاكين الخبز الصفراء التي جعلت في الشارع وفي مكان تبول العامة، وهو في الحقيقة عبارة خالية من المعنى.
اتلانتيك ميديا