
كشفت الفوضى الأخيرة التي لبست رداء الاحتجاجات التي شهدتها مدن "باكسنو، والطينطان، وازويرات، وكوبني، وانواذيبو واركيز وغيرهم من المدن" وجود مؤامرة من داخل النظام تستهدف رئيس الجمهورية، وهيبة الدولة، أبطالها أنصار الرئيسين السابق والحالي، من رجال اعمال وسياسيين يجتمعون ليلا للتنسيق فيما بينهم لضرب الرئيس الحالي، ويبعثون إليه برسائل تلفق المسؤولية ضد خصومهم، قبل أن يتفرقوا نهارا، وقد انكشفت اللعبة وأصبح المتهم بريئا والمدعي هو المتهم، وماحدث من اعتداء على الممتلكات في هذه المدن يكشف أن الهدف الرئيسي للاحتجاجات بعيد جدا من مجرد التظاهر لتوفير الخدمات الأساسية، هذا مع ضرورة توفير خدمات الماء والكهرباء وغيرهما التي هي حق للمواطن اينما كان..
والواضح أن الجماعة التي تعمل مع الرئيس ولد الغزواني مازالت تعمل مع سلفه ولد عبد العزيز، وتتقاسم الأدوار، في وقت تنشغل فيه الحكومة ورجال الأعمال بتلميع أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والمواقع الألكترونية..
إن الأحداث التي تمر بها البلاد وما يتهددها من عدم استقرار سياسي وأمني تكشف هشاشة الحكومة، وضعف الإدارة الإقليمية، ويتطلب من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني العمل بسرعة على تصحيح مكامن الخلل، وإقالة الحكومة الحالية، وحل الحزب الحاكم أو إعادة هيكلته بما يضمن وجود طاقم سياسي قوي قادر على قراءة الخارطة السياسية والاجتماعية للبلد...
وغني عن القول إن الرئيس لديه من الأطر وأصحاب الخبرات ما يمكنه من تشكيل حكومة جديدة وحزب قوي، بعيدا عن هذه الوجوه التي باتت مستهلكة ولم يعد لديها ما تقدمه، وهي مع أي نظام أو رئيس جديد..
آتلانتيك ميديا