الحكومة والمواطن..أبوة ام بنوة ؟ /عبد الله ولد اكوهي

لعل تصورنا للدولة على أنها كما لو كانت عائلة هو ما ينبغي أن يكون عليه الواقع أو اقرب شيء للواقع. ذلك أن علاقة الحاكم بالشعب تكاد تكون اشبه بعلاقة الاب بأبنائه. ويبقى الفرق في كون اسماء العائلات والافراد قد تتحول الى مسميات اخرى عند قولنا الحكومة، الحاكم، المؤسسات، طبقات الشعب بدلا من الأب و الأم و الأخوة والخال والعم الخ..

كما تعد هذه النظرة الرحمية هي النموذج المثالي لتمعن اصحاب القرار كيفية إدارة الدولة ودهاليزها. كما هو فعال  في إعطائنا لمحة ولو مختصرة عن تتبع مسار خدمة الشعب بشكل واقعي وعملي، صعودا وهبوطا..

فلزاما- إن كان ولابد من الموضة الديموقراطية، أن تتميز علاقة الشعب بحكومته بسمات الانفتاح والقرب من المواطن، فلا مجال لنقاش المواطن خلف الأبواب الموصدة.

اجل إن ما دأبت الأنظمة المتعاقبة على موريتانيا، على ممارسة بعدها وتباعدها للانفراد بتسييرالشأن العام لكل مسؤول من برجه العاجي. ممارسا دور الوصاية على الجميع، لأن رب الدابة اولى بها.

وختاما، إذا ما فهمنا -حكاما ومحكومين أن تصرفاتنا هي فعل وصناعة سياسية قبل كل شيء، صلة وقرابة، حينها فقط يسعنا التصرف بشكل سياسي كصناع قرار، واضعين نصب اعيننا العلاقة الرعوية بين الراعي والرعية من منطلق : "سيد القوم خادمهم".. مما قد يظهر إلى النور حتما احسن الحلول لمشاكل الشعب، بمواكبة الحكومة او الدولة او رئيس الدولة بنوة وأبوة المواطنين؟

أربعاء, 29/09/2021 - 14:45

          ​