
"إن السياق التاريخي لهذه اللحظة ، يستوجب مني أن أسجل نيابة عن الشعب الموريتاني واصالة عن نفسي ،شهادة للتاريخ في حق أخي وصديقي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي ستحفظ له الذاكرة الجمعوية الوطنية ما حقق للبلاد من انجازات تنموية شاهدة ، ومكاسب سياسية و ديمقراطية رائدة ،فقد شكلت بحق فترة قيادته لبلدنا نقلة نوعية ، في معركة النماء والاستقرار ، بالنظر إلى ماحقق فيها من انجازات بنيوية عملاقة ، وما اختتمها به من إحترام للدستور ، وعبور لوطننا الغالي إلى بر الأمان "
تلك فقرة من خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم تنصيبه رئيسا فاتح أغسطس 2019..
بالنسبة لي شخصيا فعند مراجعة هذه الفقرة قررت عدم التعرض لعشرية ولد عبد العزيز بعد هذه الشهادة التاريخية من طرف رئيس الجمهورية الذي انتخبته وأثق فيه، صحيح أنني كنت انتقد العشرية في بعض الجوانب، لكنني سأكف عنها نهائيا بعد اليوم، مع أنني لا أدافع عنها، وأعتقد جازما أن من ينتقد العشرية يسيئ بشكل مباشر للرئيس، ويقف ضده، وعلى القضاء في بلادنا أن يعرف أن هذه الشهادة صادرة عن رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ويجب أن يضعها القضاة في الحسبان عند نظرهم في ملف العشرية وبالأخص الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..
والمفارقة أن من يهاجمون الرئيس السابق هم بعض الوزراء والمستشارين الذين كانوا معه، ورجال الأعمال الذين صنعهم، والسياسيين الذين كانوا يطالبونه بمأمورية ثالثة، والحزب الذي أسسه ويحمل فيه بطاقة انتساب رقم 1 والبرلمان والعمد الذين جاء بهم، وكانوا يطالبون بمأمورية ثالثة أيضا، واللجنة المستقلة للانتخابات التي شكلها..
وحسب معرفتي بشخص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وخبرته وتجربته الواسعة، فإنه سيتخلى عن هذه المجموعة التي تسيئ إليه وتناقض أقواله، وأدعوه هنا للإشراف على حوار وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية من مختللف الأحزاب والهيئات والمنظمات يرى فيها كل مواطن نفسه، وتعمل على تصحيح الأوضاع، خاصة وأن جميع المعطيات التي تقدم له مغلوطة...
محمد سالم ولد هيبة