لقد قال الدكتور محمد ولد الراظي؛ ما ينبغي قوله حول فضيحة تمثيل موريتانيا في معرض "اكسبو دبي 2021".
لقد وضع أصبعه على جرح الوطن الموريتاني النازف ؟
نص مقال الدكتور محمد ولد الراظي.
خطورة ما حدث بمعرض دبي ليس فقط أن قوما اختطفوا تمثيل بلد بشعبه ودينه وأخلاقه و داسوه ومثلوا به بشكل خادش وبكثير من الفسوق بل الخطر الأكبر أن هناك من الرسميين من يجرؤ علي هذا الفعل السافر غير عابئ بتبعات فعلته........هناك محاولات من جهات عدة لتقويض أركان الدولة وتكسير هيبتها وليس هذا الإختطاف إلا حلقة متقدمة من حلقات مسلسل ممنهج قديم ويتجدد لتمييع هوية هذا البلد وتشويه صورته الثقافية حتي لا يعود شيئا مذكورا.....وسيكشف الحوار أو التشاور الموعود -والذي ما كان ليكون- عنواين أخري كثيرة لتتفيه هذا الكيان وإعادة توجيه بوصلته.....
علي السلطات العمومية أن تنتبه للمخاطر الجمة التي تتهدد الدولة كيانا ومؤسسات وأن تعلن بحزم أن لا مساومة حول هوية البلد الدينية والثقافية وأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة الناظمة للتعليم والإدارة وهي سفير الثقافة الموريتانية.......
حين يختطف أحد رعايا دولة ما تراها تعبئ الجهد الجهيد و تستنفر كل إمكاناتها المادية والبشرية لتحريره من قبضة خاطفيه.....ونحن أمة كسائر الأمم ولكن المختطف منا ليس أحدا فردا وإنما أمة وثقافة وحضارة ......ومستقبل
ولا يتطلب تحرير هذا المختطف جهدا كبيرا ولا وسائل يصعب استحصالها وإنما تفعيل المادة السادسة من دستور صوتت عليه الأغلبية الساحقة من المواطنين.....والتصريح بصوت حازم أن بلادنا ليست نشازا بين البلدان ولن تكون حقل تجارب لخلطات لم يختبرها بعد أحد .
من صفحة Didi Ould Saleck