حلت موريتانيا في المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، والدول العربية في مؤشر معهد "غالوب"للمشاعر الإيجابية بعد حصولها على 75 نقطة ، حيث قال من شملهم الإستطلاع من الموريتانيين إنهم يحسون بإيجابية في مشاعرهم.واعتمد المعهد على جملة من المعايير في إصدار مؤشره الجديد، من الشعور بالراحة، والمعاملة بدرجة كبيرة من الاحترام، ومستوى المتعة، والتفاؤل والابتسام .
غطى المؤشر 138 دولة حول العالم من خلال مسح أجراه المعهد في العام الماضي، واستطلع فيه آراء عينة عالمية من الناس من خلال سؤالهم عن مدى إحساسهم بمشاعر إيجابية خلال اليوم السابق .وبحسب نتائج الاستطلاع قال معهد "غالوب"، انه على الرغم من هيمنة النزاعات، والاضطرابات على عناوين الأخبار، إلا أن الناس حول العالم يحسون بمشاعر إيجابية فياضة . وقال إن 7 على الأقل من بين كل 10 راشدين تم استطلاعهم حول العالم، إنهم يشعرون بالكثير من المتعة، وإن معاملتهم تتم بكثير من الاحترام، كما عبروا عن إحساسهم بالراحة الفائقة .وعلى مستوى بقية دول العالم العربي، وبفارق 4 نقاط مئوية احتلت دولة الإمارات المتحدة المرتبة الأولى عربيا(15) عالميا، واحتلت الأردن المرتبة السادسة ب 67 نقطة مئوية، ثم فلسطين سابعة (61)، فالعراق ثامنة (59)، ومصر في المركز التاسع (58)، وحلت بعدها في الترتيب كل من تونس ولبنان (56)، ثم اليمن (55)، في حين تذيلت سوريا ترتيب الدول العربية في المركز 13 ب 36 نقطة، مثلما جاءت في المركز 138 الأخير عالمياً .
أما على المستوى الدولى فكان من العلامات البارزة المواقع التى احتلتها دول مثل كندا (16 عالمياً)، ونيوزيلندا (17)، وأستراليا (18)، والسويد (22)، في حين جاءت كل من الولايات المتحدة (24)، وهولندا (25).وحول علاقة المال بالسعادة، أوضح المعهد أن الذين يمتلكون المال يميلون أكثر إلى التعبير عن احساسهم بمشاعر ايجابية، مشيراً إلى أن الفجوة العالمية وصلت إلى 10 في المئة بين أصحاب المداخيل المرتفعة والمتدنية .لكنه عقب قائلاً أن ذلك لا يعني أن كل البيانات تفترض ذلك، مستدلاً بأبحاث سابقة أجريت في الولايات المتحدة، وأظهرت ان مستويات الدخل المرتفع تترك تأثيراً كبيراً في سعادة الفرد، ولكن فقط حينما يصل الدخل إلى حدود 75 ألف دولار .
وشملت الطريقة التي أجري وفقها المعهد الاستطلاع في العام الماضي مقابلات عبر الهاتف لعينة عالمية تضم راشدين في سن الخامسة عشرة فما فوق في 138 دولة حول العالم .وتصدرت باراغواي المؤشر بحصولها على 87 نقطة مئوية، في حين هيمنت دول أمريكا اللاتينية على المراكز السبع الأولى في المؤشر . وجاءت أول دولة أروبية، وهي الدنمارك في المركز الثامن، تلتها هندوراس تاسعة، ثم فنزويلا في المركز العاشر، ليصبح مجموع مراكز دول أمريكا اللاتينية 9 في نادي العشرة الكبار .