أهمية المشاركة في المعارض و الدولية منها على وجه الخصوص ، هي إظهار صورة البلد المشرقة و إبداعات أهله و المسحة الحضارية الخاصة بهم..
أعتقد شخصيا أن معالي وزيرة التجارة و السيدة مفوضة إكسبو دبي استطاعتا بجدارة و تميز و مهنية منقطعة النظير ، إظهار الصورة الناصعة لموريتانيا . و الأجمل في هذه الصورة أنها تمت على الطريقة الموريتانية (البراعة ببراءة) ..
كان على رأس مهمة معالي الوزيرة و مفوضتها أن تظهرا صورة موريتانيا المشرقة. و من الظلم الآن، إطلاق أي أحكام سلبية عليهما، حين أظهرتها بوضوح ، شاركت فيه جل الفعاليات الوطنية الموهوبة (وزراء ، مدراء، خبراء، و مؤسسات عملاقة) ، أن الفساد هو عبقرية موريتانيا الخالدة و الأصيلة و أن إبداعات أهل البلد فيه بحجم تنوعهم الحضاري و الجنسي و بكل فئاتهم العمرية و مستوياتهم المسؤولية و أن موريتانيا قادرة على الدوام على إعطاء أفضل ما فيها "تحت أي عنوان فساد" ببراءة الأطفال و براعة النساء..
مشاركه موريتانيا في إكسبو دبي كانت نموذجا رائعا مكتمل الأركان و العناصر و الأدلة ، بأعلى درجات الترصد و سبق الإصرار ، على أن أناقة الفساد و تألقه فن عظيم "صنع في موريتانيا" ، استطعنا التميز بجدارة من خلال إتقان ميكانيسمات تناغم الوان شلال أباطيله المعرورفة من كل أروقة الجناح الموريتاني المبتذل ..
لو كنت رئيس موريتانيا لأعددت اليوم أعظم حفل على حساب الرئاسة، لتكريم و توشيح صاحبة المعالي و مفوضتها ، على هذا الإبداع الرائع الذي أظهر و أكد بجلاء ، أن الفساد هو مجال عبقرية شعبنا الخالدة الأوحد و أن إنكاره إبداع لا يأتي دونه في شيء و هو الدليل القاطع على قدرة نخبنا الموهوبة ، على مواجهة كل التحديات على طريقة ولد أجاي و ولد إياها و ولد حدمين و أهل غدة و الشيخ الرضا و امربيه ربو و بنت الطالب و عزيز ولد الداهي و ولد أداعَ و ماما تكيبر و تكبر بنت أحمد و تكبر بنت ماء العينين و مريم بنت أحمد و كل الأسماء المتغيرة و المأجورة و المستعارة و المخفية ..
برافو معالي الوزيرة الناها ؛ لقد أثبت بجدارة أننا لا يمكن أن نبدع و نشارك العالم في عبقريته إلا من خلال النصب و الاحتيال و التزوير و كل فنون المكر و تدوير و تكوير و تربيع فنون الفساد (المدر للدخل)..
لقد كانت تلك خصوصية تميزنا بالفعل ؛ فشكرا لعبقرية معالي الوزيرة الفذة في إظهار تلك الحقيقة لتصبح (حصريا) ماركة مسجلة باسمنا في إكسبو دبي العالمي أمام إبداعات شعوب العالم..
نعم، ما كان باستطاعة معاليك إنكار عبقريتنا في الفساد أو إظهار أي وجه لها في مجال آخر و يقول المثل "إذا لم تجد ما تحبه عليك أن تحب ما تملكه"
نعم، معذورة أنت معالي الوزيرة في حبك للفساد و معذورة أنت أكثر و أكثر في وفائك له و تميزك في التعبير عن مدى عبقريته ..