السيد الرئيس وحدهم القادة الأمنيون والعسكريون وفقراء موريتانيا هم انصاركم الحقيقيون المؤمنون بنهجكم وبرنامجكم الانتخابي، فالقادة الأمنيون والعسكريون هم وقفوا وراء ترشحكم وأقنعوكم به، والفقراء الطيبون هم من صوتوا لكم بكل أمانة، أما السياسيون والمنتخبون وبعض أعضاء حكومتكم وأغلبية قادة حزبكم وتجار العشرية فلا يمكن التعويل عليهم، فبعد أن طالبوا بمأمورية ثالثة للرئيس السابق وطالبوكم أنتم بالتدخل لتمرير هذه المأمورية في البرلمان، خذلوا ولد عبد العزيز ورموا به في السجن، وصوتوا لصالح بيرام وغيره، وننصحكم سيدي الرئيس بأن لا تثقوا في مثل هؤلاء، وأن تتجهوا مباشرة إلى المواطنين العاديين الذين انتخبوكم بقناعة، وهم وحدهم من يعول عليهم، بعد قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الذين يحمون ظهركم دائما ويدافعون عن الوطن، وهم الضامنون وحدهم لوحدة موريتانيا الترابية وأمنها...

لامراء في أن قادة المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى رأسهم أنتم يا سيادة الرئيس هم من وقفوا ضد المأمورية الثالثة، و أصدرتم البيان الرئاسي بعدم ترشح ولد عبد العزيز عندما كان في الإمارات، ومنها هبط مباشرة في نواذيبو بدل نواكشوط، وانتم من استقبله يا سيادة الرئيس، ووحدكم أدرى بما جرى بينكم هناك، في الوقت الذي كان المدنيون يدفعونه إلى الترشح، وحرصا من العسكريين على مصلحة البلد أشاروا لكم بالترشح، وتكفلوا بتوفير الأمن وضمان استقرار البلاد..

ولاشك أنكم تعرفون من كان ضدكم ومن صوت لمنافسيكم في الانتخابات، وحين اطمأنوا إلى أن ولد عبد العزيز غادر السلطة توجهوا نحوكم وحاطوا بكم، محاولين إبعاد المواطنين الذين صوتوا لكم من فقراء سياسيين ومثقفين مخلصين، مازال اللصوص يغلقون الباب في وجههم..

السيد الرئيس: لا يمكن إصلاح هذا البلد بثلة من السياسيين المدنيين المفسدين، ورجال أعمال العشرية، وعليكم أن تضعوا حدا لنفوذ هؤلاء وبطشهم في الدولة ومقدراتها، وتركزوا على جوانب التنمية والاستقرار، وفاء للناخبين الذين انتخبوكم صادقين غير مكرهين..

آتلانتيك ميديا